وصلاً لخدماتها لضيوف الرحمن التي تنجز في الاراضي المقدسة بأرقى المواصفات الهندسية والجمالية، تخطط المملكة الآن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لمشروع وقفي اسلامي تنموي رائد في منطقة جبل القلعة وهي المنطقة المحيطة بالحرم الشريف في مكة المكرمة بتكلفة قدرت طبقاً لتصريح وزير الحج لالجزيرة الصفحة الاولى بأكثر من ملياري ريال.
وهذا المبلغ الذي يعادل ميزانية دولة نامية، يعيد الى ذواكرنا مقولة خادم الحرمين الشريفين أيده الله عندما اطلق في عام 1404ه فكرة مشروعاته الأربعة لتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير المناطق المحيطة بهما وهي المقولة : إن الانفاق على مشاريع الخدمات في الاراضي المقدسة سيكون دائما بلا قيود وبلا حدود حتى تكون المدينتان المقدستان: مكة المكرمة والمدينة المنورة، من أجمل وأرقى مدن العالم بما يليق بمكانتهما في نفوسنا نحن السعوديين خاصة، وفي قلوب المسلمين في العالم .
وكشف وزير الحج في تصريحه لالجزيرة عن ان مساحة المشروع الوقفي الجديد الذي تجرى دراسته الآن وسيتم تنفيذه خلال الشهور القليلة القادمة تبلغ المساحة عشرين ألف متر مربع وهي مساحة تعكس ضخامة المشروع، كما تعطي ملامح الصورة التي سيكون عليها من حيث سعة ورقي مرافق الخدمات فيه، بحيث يكون الاستثمار فيها مجزيا.
وسيتألف المشروع من العديد من الابراج العمرانية بحيث يكون أكبر مشروع وقفي وتنموي واستثماري في المنطقة التي تقع حول الحرم المكي ولعلّ من بين أهم مواصفات المشروع الفنية ان يحقق سهولة الدخول إليه والخروج منه دون أي مشكلات مرورية.
ويشكل المشروع الوقفي علامة بارزة في دور الوقف الاسلامي في الدعوة لدين الله وإعلاء كلمته سبحانه وتعالى، وخدمة عباده المؤمنين الذين يفدون الى الأراضي المقدسة في مواسم الحج والعمرة والزيارات.
كما أنه سيكون دعاية صادقة وقوية لجهود المملكة التي لا تفتر في مجال الدعوة للإسلام وخدمة المسلمين وهي دعاية تنتقل الى أرجاء العالم الاسلامي عبر انطباعات ضيوف الرحمن الذين يؤدون الحج والعمرة والزيارة.
كما أن المشروع يمكن ان يكون قدوة قابلة للتطبيق في دول اسلامية أخرى للمساهمة بذلك في الدعوة للإسلام وخدمة المسلمين بكل الوجوه الشرعية للوقف الاسلامي.
الجزيرة