* واشنطن أ,ف,ب
عبر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ليل الأربعاء الخميس (أمس) عن أمله في احلال سلام دائم في الشرق الأوسط قبل انتهاء ولايته الرئاسية الثانية في 20 كانون الثاني/ يناير 2001.
وقال كلينتون رداً على سؤال عن مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل: إنني مقتنع بأن القادة السوريين والاسرائيليين يريدون السلام .
واضاف انه مقتنع ايضاً رغم الصعوبات التي تواجهها هذه المفاوضات بأنهم ليسوا بعيدين عن تحقيق ذلك .
من جهة أخرى، عبر كلينتون عن أمله في أن يصادق الكونغرس خلال العام الجاري على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الصين لانضمامها الى منظمة التجارة العالمية.
وأضاف ان التهديد الرئيسي الذي سيواجهه العالم في السنوات المقبلة يمكن أن يأتي من التحالف بين مهربي المخدرات والارهابيين وعصابات الجريمة المنظمة التي يمكن أن تحصل على أسلحة تسبب الدمار الشامل ويصعب كشفها.
وقال الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ان التاريخ سيذكر على الأرجح الجوانب الايجابية لفترة رئاسته التي استمرت ثمانية أعوام في البيت الأبيض، أكثر من الجوانب السلبية.
وفي حديث لشبكة التلفزيون العامة بي, بي, اس ، قال كلينتون الذي كان أول رئيس أمريكي منتخب يواجه محاكمة لاقالته أعتقد ان الزمن يميل إلى ابراز ما هو ايجابي ويضع الجوانب السلبية في اطارها, وهذا ما يشكل مصدر ارتياح بالنسبة لي .
ويأتي هذا التصريح لكلينتون بعد سنتين بالتحديد من بدء قضية الموظفة المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي التي اقام معها علاقة.
ورأى كلينتون ان فترة رئاسته كانت ايجابية للبلاد بشكل عام, وقال: انها البلاد اليوم في حالة جيدة وهذا ما يسعدني جدا .
واضاف لقد أنجزنا عملياً كل ما كنا نريد القيام به ، موضحاً انه في المجالات التي لم ننجح فيها، حاولنا رغم كل شيء ان نحقق نتائج وسجلنا تقدماً كما حدث في قطاع الصحة .
وحذر كلينتون الامريكيين من فوز الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الرئاسية المقبلة معتبراً ان برنامجه يعرض ازدهار البلاد للخطر.
ورداً على سؤال عن قضية لوينسكي، عبر كلينتون عن اعتذاراته مجدداً لأنه لم يكن صريحاً مع الشعب الأمريكي , وقال: انها قضية تجعلني أشعر بالخجل والألم والأسف .
على صعيد آخر أصدرت احدى المحاكم الكندية أمس حكماً على رجل من هاليفاكس بنوفا سكوتيا بقضاء فترة من خدمة المجتمع على سبيل العقوبة بدلاً من المحاكمة، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالقتل عبر الانترنت.
وقد أعرب المتهم تيموثي آندرو 23 عاماً الذي لم يمثل أمام المحكمة، على لسان محاميه عن ارتياحه للحكم الذي لا يجعل له صحيفة سوابق.
وكان آندرو قد استغل في تشرين الأول أكتوبر الماضي موقعه الخاص على الشبكة لبث رسالة قال فيها سوف أقتل الرئيس .
وقد نبهت السلطات الأمريكية المسؤولين في كندا للتهديد بعد تمكنها من تحديد صاحبه، حيث قامت السلطات الكندية بالقبض على المتهم في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
ولم توجه المحكمة إلى آندرو تهمة جنائية بعد قبوله قرار محكمة هاليفاكس باحالة قضيته الى برنامج اصلاحي خاص بجنوح البالغين من المتهمين الذين لم يسبق لهم ارتكاب جرائم من قبل.
ويتيح هذا البرنامج للمتهمين بجرائم بسيطة تجنب المحاكمة من خلال قضاء فترة في خدمة المجتمع أو دفع مبالغ مالية على سبيل التعويض.
غير أن محامي آندرو قال لشبكة سي, بي, سي التلفزيونية انه من المستبعد ان يضطر موكله لدفع تعويض للرئيس الأمريكي.