رئيسها سيقترح عقد قمة ثنائية بعد الانتخابات كوريا الجنوبية ستواصل سياسة الشمس المشرقة مع كوريا الشمالية |
* سول ق,ن,أ: ذكر الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج امس انه لا يتوقع حدوث اي تغيرات كبرى خلال العام الحالي في سياسة بلاده الانفتاحية تجاه كوريا الشمالية والتي تعرف بسياسة الشمس المشرقة فيما اشار الى انه سيقترح عقد قمة كورية مشتركة عقب اجراء الانتخابات العامة.
كما توقع باستمرار دعم كل من الصين وروسيا لتلك السياسة رغم الجدل الذي ثار عقب قيامهما باعادة سبعة منشقين الى كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة انباء يونهاب ان كيم اوضح في مؤتمر صحفي له بمناسبة العام الجديد انه سيقرر كيفية طرح الاقتراح الخاص بعقد القمة الكورية المشتركة بعد الانتخابات مؤكدا الحاجة الى تشكيل جهاز كوري مشترك للتعاون الاقتصادي لتمهيد الطريق امام التوقيع على اتفاقات حول تجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات.
وعلى الرغم من عدم صدور رد ايجابي من الجانب الشمالي على تلك المنظمة المقترحة فان كيم اعرب عن تفاؤله ازاء تعزيز التعاون الاقتصادي الكوري المشترك خلال العام الحالي.
يشار الى ان التبادل التجاري الكوري المشترك بلغ حجمه 330 مليون دولار العام الماضي كما تجري مباحثات بين كوريا الشمالية واحدى الشركات الكورية الجنوبية لاقامة مصنع للسيارات.
كما اعرب الرئيس الكوري الجنوبي عن امله في تحقيق السلام والمصالحة والتعاون بين الكوريتين فيما تعهد بانهاء الحرب الباردة التي استمرت خمسين عاما في شبه الجزيرة الكورية في ظل مبدأ التعايش السلمي.
وتعتمد هذه النظرة التفاؤلية جزئيا على الافتراض بان الصين وروسيا الحليفين الاساسيين اللذين يتمتعان بنفوذ اقتصادي وسياسي على الشطر الشمالي سوف يواصلان دعمهما لسياسة الشمس المشرقة.
واكد كيم ان تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية وقيام تعاون كوري مشترك ليس في صالح كوريا فقط بل الصين وروسيا كذلك, مشيرا الى ان سياسة روسيا والصين الخاصة بكوريا تخدم مصالح الجانبين.
وفي هذا الاطار بدأ كيم على قناعة بان عملية اعادة المنشقين الاخيرة لن تؤثر على السياسة الكورية لكل من الصين وروسيا.
وأشار كيم الى ان كوريا الجنوبية ستواصل من هذا المنطلق مضيها في سياستها الداعية إلى فصل السياسة عن الاقتصاد مشيرا الى استمرار المساعدات الانسانية بما في ذلك تقديم امدادات من المخصبات وقيام تعاون اقتصادي.
كا اوضح ان كوريا الجنوبية والصين ترتبطان بتعاون وثيق بشأن السياسة الكورية الشمالية فيما توقع ان تتحسن العلاقات الصينية الكورية الجنوبية بشكل كبير بما يحقق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
واكد كيم على سياسة المشاركة مع كوريا الشمالية التي تتبناها حكومة بلاده مبديا ترحيب سول بالاتصالات التي تجريها بيونج يانج مع دول اخرى مشيرا في هذا الصدد الى التطبيع الاخير للعلاقات بين كوريا الشمالية وايطاليا.
وحذر في الوقت نفسه من انه لن يتسامح مع اي محاولة من جانب كوريا الشمالية لاقصاء كوريا الجنوبية من خلال الاحجام عن التحاور مشيرا الى ان اليابان ستواصل محادثات التطبيع مع كوريا الشمالية في ظل التشاور الوثيق مع كوريا الجنوبية فيما اوضح انه ليس لديه تحفظات في ظل سياسة المشاركة على تقديم اليابان لمساعدات غذائية لكوريا الشمالية حيث كرر سياسة حكومته بترك حلفاء سول يعززون اتصالاتهم مع كوريا الشمالية سواء من خلال المساعدات الغذائية أو أي اشكال اخرى.
|
|
|