عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
لقد اطلعت على ما كتبه المواطن سعود عماش بالعدد 9976 في 15/10/1420ه حول بعض الملاحظات التي اوردها ضمن مقاله والتي تتعلق بمستوى النظافة وانعدام التشجير ومشكلة المياه والتباطؤ في توزيع الاراضي وكذلك جور الامتصاص والزام البلدية لبعض المواطنين بأن تكون ضمن الملك، وآخرون يسمح لهم ان تكون خارجة وكذلك طريقة سقيا الاشجار بواسطة الصهاريج كل صباح مما يتسبب في تعطيل حركة المرور ومشكلة جلب المياه من منطقة الجوف على بعد اربعمائة كيلومتر على مدى اربعة عشر عاما,, الخ,وفي ضوء ذلك يتضح ان ما تطرق اليه الكاتب جملة وتفصيلا مجانبا للحقيقة وجعل كل المحاسن مساوىء ويتضح من التناقض في القول والذي يشير الى انعدام التشجير ويشكو من طريقة سقيا الاشجار بواسطة الصهاريج التي تتسبب كل صباح على حد قوله في تعثر حركة السير, وطالما ذكر انعدام التشجير فماذا تسقي تلك الصهاريج, يشير الى قلة المياه ويذكر جهود البلدية في مشروع السقيا منذ اربعة عشر عاما، يتحدث عن الحدائق ويذكر معاناة البلدية في جلب المياه من على بعد اربعمائة كيلومتر.
ان في ذلك التناقض دليلا على عدم صحة ما ذكر وعدم الدقة فيما كتب والتي لا تتأتى الا بتلمس الحقائق والوقوف على مسبباتها, ان مستوى النظافة في محافظة طريف جيد وتبذل كل الجهود سعيا للتغلب على مشكلة النقص في الايدي العاملة الذي يصاحبه توسع في المحافظة فاق كل الدراسات وكنا ننتظر من الاخ الكريم ان يكون مشاركا للبلدية في حث الجميع للتعاون مع البلدية في هذا المجال وابراز الجهود التي تؤدى كما ان البلدية لم تغفل عنصر التشجير فقد عممت الرقعة الخضراء في اهم المواقع في المحافظة وزينت الشوارع بأنواع مختلفة من الازهار والاشجار التي يتم انتاجها من مشتل متكامل يتحقق من خلاله الهدف المنشود والذي يشيد به الجميع.
اما موضوع جور الامتصاص فهو يرمي بالقول الى حي قديم قائم بسمى حي العمال على زمن شركة التابلاين يستخدم أنبوباً للصرف الصحي منذ اربعين عاما وصدر للبلدية التوجيهات اللازمة باغلاقه والسماح للمواطنين اصحاب الاملاك وعددهم 64 في ايجاد جور امتصاص بديلا عنه ضمن الشوارع الفرعية المحاذية لمنازلهم وفق شروط ومواصفات لذلك الغرض مع اعادة الوضع الى ما كان عليه لانه يتعذر ازالة جزء من البناء القائم من اجل عمل جور الامتصاص.
اما فيما يتعلق بالاراضي السكنية فقد تم عمل الرفوعات المساحية اللازمة واعد مخطط متكامل يحتوي على ألفي قطعة من الاراضي السكنية وقد تم رفعه لمقام الوزارة من اجل اعتماده وسيتم توزيعه حال اعتماده.
وان ما يثير النفس من عجب القول ما اشار اليه المواطن المذكور ان المجتمع في محافظة طريف بدأ يتناقص بسبب هجرة كثير من اسره وافراده الى مدن اخرى بسبب النقص الكبير في احتياجات ذلك المجتمع والنقص الكثير في الخدمات التي لم توفر له,,,! فهل سأل نفسه هل محافظة طريف على تلك الحالة منذ سنوات قد خلت؟ ان الدعم السخي من ولاة الامر واقع ملموس للجميع لقد انتشرت مرافق الخدمات من امن وصحة وتعليم بمراحله المختلفة وفرع للجامعة يتمثل في المعهد العلمي واتصالات مختلفة ومواصلات ومطار محلي وطرق وانارة وقروض ميسرة ومما لا يتسع المجال لحصره من اجل اسعاد المواطن في هذا الجزء من بلادنا الغالية, وان ما يبذل من جهود تبدو كواكبه والشمس طالعة.
وفقنا الله واياكم جميعا نحو تحقيق الهدف المنشود في ظل توجيهات صاحب السمو امير منطقة الحدود الشمالية ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية الذين يعتبرون العمل من اجل مجتمعهم نعيما يستطاب به.
والله الموفق لما فيه الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،