* * اسلام اباد رويترز
يجري طبيب باكستاني عمليات جراحية مطبقة في الغرب قد تبعث الامل في نفوس المعاقين والمشوهين وجرحى الحرب بين دول العالم الثالث الفقيرة.
وبامكان الجراح رفعت علي زيدي اطالة الاطراف او تقويم الاطراف المشوهة مما يعيد الامل للمرضى الذين قد يبقون معاقين للابد بغير هذه العمليات.
وقال لرويترز يولد كثير من الاطفال بتشوهات في هذا الجزء من العالم ويعيشون دون امل على الاطلاق,, هذا الاسلوب قد يغير الامر .
وتبلغ تكاليف عملية تكوين عظام بديلة نحو 25 الف دولار في الولايات المتحدة الا ان زيدي الذي يستخدم معدات محلية قلص التكاليف الى الفي دولار,وبدأت هذه العمليات المعروفة باسم تكنولوجيا اليزاروف نسبة الى الاستاذ الروسي جافريل ابراموفيتش اليزاروف الحاصل على جائزة لينين للطب عام 1978 تجرى في الغرب عام 1981.
ومنذ ذلك الوقت عرفت في معظم انحاء اوروبا وامريكا الشمالية وساعدت كثيرين كانوا سيعيشون مبتورين دونها, وبدأت تجرى في باكستان في الآونة الاخيرة.
وفي الدول الآسيوية حيث لا يتمكن الفقراء من السفر للخارج للحصول على رعاية طبية متطورة فان العمليات التي يجريها زيدي والاجر الذي يتقاضاه امر هائل.
ولكنه لا يعتزم حاليا تصدير المعدات التي يجري بها العمليات الى اي دولة اخرى بما في ذلك افغانستان حيث فقد الاف المواطنين اطرافاً او اذرعاً في الحروب التي استمرت 20 عاما.
ويقول زيدي قد يقول جراحون انه ليس بالامكان القيام بأي شىء لحل هذه المشكلة,, خذوا المريض .
ولكن من الممكن القيام بشىء,, لقد تم التعامل مع هذه الحالات واريد ان اطبقها هنا .
واحتاج زيدي لاعوام لتطوير المعدات المحلية بحيث تصبح في متناول يد المرضى الفقراء.
وحتى الآونة الاخيرة كان طبيب روسي يزور مدينة كراتشي كل عام لاجراء مثل هذه العمليات الا ان زيدي هو اول جراح يقدم خدماته على مدار العام.
ومثل هذه العمليات تتطلب كسر عظمة ووضعها في وعاء ضاغط دائري مثبت بمسامير لاعادة الاجزاء المكسورة الى مكانها بحيث تلتحم من جديد وتنمو بشكل مستقيم.
وقال زيدي إنها عملية ارخص وطبيعية اكثر مضيفا انها حل لكثير من المشاكل التي لا يمكن حلها بالوسائل التقليدية .
كان الطفل زهيد وزير البالغ من العمر 12 عاما يبتسم بالرغم من ان اطارا دائريا به مسامير سميكة مثبت في ساقه لكي يبقي العظمة في مكانها.
وقال زيدي وهو يحرك الجهاز من جانب لآخر ووزير يبتسم انه ليس مؤلما على الاطلاق , وقال وزير انا سعيد للغاية,, انها لا تؤلمني ولكني اريد ان اعود لطبعيتي ثانية .
وجرى تثبيت العظمة بالطرق التقليدية العام الماضي الا انها كسرت مرة اخرى في نفس المكان منذ شهرين عندما وقع وزير في المدرسة.
ونقل وزير الى مستشفى الشفاء الدولي ليصبح من اوائل المرضى الذين عولجوا بهذه الطريقة الجديدة.
وقال زيدي نمت ساقه بالفعل حوالي نصف سنتيمتر.
ومن المرضى الاخرين زامينا وهي في منتصف الثلاثينات من عمرها وكسرت ساقها العام الماضي, وكانت تعاني من الم حاد عندما ثبتت لوحة معدنية في ساقها العام الماضي كما التهبت ساقها واصبحت قعيدة الفراش وحاقدة على الاطباء.
ولكن بعد ان اجرى زيدي لها عملية جراحية بطريقته الجديدة في اكتوبر تشرين الاول تمكنت من السير وخف الالم وقالت انها عملية غير مؤلمة وبامكاني السير .