* الرياض الجزيرة
أكد معالي مدير عام الجمارك الأستاذ صالح بن علي البراك ان المملكة تشهد نمواً وتطوراً في كافة القطاعات المختلفة في ظل الرعاية الشاملة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، تلك الرعاية التي شملت جميع الأجهزة الحكومية ومن بينها جهاز الجمارك الذي هو بحق خط الدفاع الأول لحماية هذا البلد والحفاظ على مكتسباته والتصدي لمحاولات التهريب التي تستهدف النيل من أمن هذا الوطن الغالي ومواطنيه.
وقال ان الجمارك تقوم بدور المصفاة الدقيقة لكل ما يدخل البلاد لتمنع دخول كل ما يضر بأمنها واقتصادها أو يمس عقيدتها وما يتنافى مع الأخلاق والآداب العامة.
ويقوم رجال الجمارك بتحقيق هذا الغرض انسجاماً مع ما يمليه عليهم واجبهم الديني ثم ولاؤهم واخلاصهم لمليكهم ووطنهم مستشعرين في ذلك ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وأشار الى ان المهربين اصحاب السوابق لا يألون جهداً في استخدام كافة الحيل والأساليب ليتمكنوا من ادخال سمومهم إلى هذه البلاد، ولكن بفضل الله ثم يقظة رجال الجمارك يتم احباط جميع حيلهم وأساليبهم وتستخدم الجمارك في سبيل ذلك أحدث التقنيات والوسائل التي من شأنها احباط محاولات التهريب وتزويد المنافذ الجمركية والمفتشين بمختلف أنواع المعرفة والأجهزة الرقابية الحديثة.
وانطلاقاً من هذا الهدف، تقوم الجمارك وبتوجيهات من معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور ابراهيم العساف بتطوير امكانياتها وكوادرها حيث تولي تدريب موظفيها اهتماماً كبيراً سواء داخل المملكة وخارجها، حيث أنشأت بالتنسيق مع الديوان العام للخدمة المدنية ومعهد الادارة العامة برنامجاً للادارة الجمركية المتقدمة وبرامج اعدادية وتخصيصية تنفذ بمعهد الادارة العامة في كل من الرياض وجدة والدمام، كما يشارك منسوبو الجمارك في الدورات الفصلية بمعهد الادارة العامة وكذلك في الحلقات والندوات والمؤتمرات التي يطلب من الجمارك المشاركة فيها, كما توفد مصلحة الجمارك موظفيها للمشاركة في البرامج التدريبية التي تعقد في الولايات المتحدة وكذلك الندوات والدورات التي تعنى بالاجراءات الجمركية.
ويأتي اهتمام الجمارك بتدريب منسوبيها ايماناً منها بأهمية التدريب في تحسين الأداء من خلال رفع كفاءة موظفيها.
وعلى الصعيد الدولي، فقد كانت المملكة من أولى دول المنطقة التي انضمت الى عضوية مجلس التعاون الجمركي والذي يعرف اليوم بمنظمة الجمارك العالمية وهي منظمة دولية تختص في الشؤون الجمركية ومقرها بروكسل، حيث انضمت المملكة الى عضوية هذه المنظمة بالمرسوم الملكي رقم م/68 تاريخ 29/12/1992م كما تتمتع المملكة بالعضوية في أبرز وأهم لجان هذه المنظمة مثل لجنة سياسة المنظمة والتي ترسم الاطار العام لسياسة عمل المنظمة واللجنة المالية واللجنة الفنية الدائمة ولجنة النظام المنسق.
وتفعيلاً لدور المملكة في هذه المنظمة فقد انضمت المملكة الى كل من اتفاقية لتبسيط الاجراءات الجمركية اتفاقية كيوتو واثنين من ملاحقها وكذلك اتفاقية تبادل المساعدة الادارية لمنع وتقصي المخالفات الجمركية وملاحقها الاحد عشر اتفاقية نيروبي بموجب المرسوم الملكي رقم م/2 تاريخ 18/3/1405ه واتفاقية النظام المنسق جدول التعريفة الجمركية الموحد بالمرسوم الملكي رقم م/56 تاريخ 19/10/1407ه.