* نيويورك الأمم المتحدة أ,ف,ب
افادت مصادر دبلوماسية ان الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي اتفقوا امس على تعيين المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية السويدي هانس بليكس ليرأس لجنة المراقبة والتحقيق والتفتيش التابعة للامم المتحدة لمراقبة التسلح العراقي )يونموفيك(.
وسيصادق المجلس على هذا الاتفاق اليوم الخميس ويرفعه الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.
وكان هانس بليكس 71 عاماً وهو وزير خارجية سابق تولى منذ ثماني سنوات رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقراً لها.
وكان اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر قد انقسموا الاسبوع الماضي حول ترشيح سويدي آخر رولف ايكيوس الذي سبق وترأس اللجنة الدولية الخاصة المكلفة نزع الاسلحة العراقية )يونسكوم( من العام 1991 وحتى 1997.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت جددت الاثنين الدعم الامريكي لايكيوس وانتقدت ضمناً فرنسا والصين وروسيا لمعارضتها تعيينه.
وفرنسا هي التي اقترحت اسم بليكس وحصلت الاثنين على موافقة روسيا وبريطانيا والثلاثاء على موافقة الولايات المتحدة, واشار دبلوماسي الى ان الصين أعلنت رسميا موافقتها امس الاربعاء.
من ناحية اخرى غادر خمسة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية العراق امس الاربعاء بعد اول مهمة تفتيش دولية على المفاعلات النووية والمختبرات البحثية العراقية خلال اكثر من عام.
وقال احمد ابو زهرة رئيس الفريق للصحفيين لقد انتهينا من عملية التفتيش المقررة .
وليس ثمة صلة بين فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبرنامج التفتيش على الاسلحة المفروض على العراق بموجب شروط وقف اطلاق النار في حرب الخليج التي انتهت عام 1991 وتم تعليق البرنامج في اواخر 1998.
وتراقب الوكالة الدولية التي يوجد مقرها في فيينا الاستخدام السلمي للطاقة النووية بمقتضى معاهدة 1968 التي وقع العراق عليها ووصل فريقها الى العراق يوم الجمعة الماضي.
وقال الخبير المصري ابو زهرة جمعنا البيانات الضرورية وسنحللها ونقومها في مقر الوكالة في فيينا .
واضاف ان الفريق لا يعتزم في الوقت الحالي العودة الى العراق.
وغادر مفتشو الاسلحة التابعون للأمم المتحدة بغداد في ديسمبر كانون الاول عام 1998 قبل قليل من شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على بغداد وسط اتهامات بعدم تعاونها مع فريق التفتيش.