عرفات سلم كلينتون خطة فلسطينية للتسوية النهائية دولة فلسطينية وإبقاء القدس موحدة وضم المستوطنات إلى إسرائيل |
* عمان واس
سلم كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات لدى اجتماعه امس الاول مع القنصل الامريكي في القدس جون هانت قائمة تتضمن 32 استحقاقاً في اطار المرحلة الانتقالية تطالب السلطة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بتنفيذها.
وجاء في بيان صحفي فلسطيني ان هذه الاستحقاقات تضمنت ضرورة حل ما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية وانهاء الحكم العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية والتوقف عن تسمية الضفة الغربية بيهودا والسامرة والتفاعل معها كوحدة جغرافية فلسطينية واحدة .
كما تضمنت قائمة الاستحقاقات ضرورة احترام الحكومة الاسرائيلية لمسؤوليات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتسهيل حركة المواطنين والمركبات الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتنفيذ استحقاقات اتفاق مدينة الخليل القاضي بسحب القوات الاسرائيلية من وسط مدينة الخليل وتسليمها للجانب الفلسطيني.
على صعيد آخر قالت انباء صحفية اسرائيلية ان وديعة فلسطينية وضعها الرئيس ياسر عرفات لدى لقائه الرئيس الامريكي بيل كلينتون في واشنطن في البيت الابيض يوم الخميس الماضي وهي تمثل مبادىء تسوية دائمة بين الفلسطينيين واسرائيل.
واشارت صحيفة )هآرتس( إلى ان عرفات بموجب الوديعة طلب من الرئيس الامريكي تقديم الولايات المتحدة مسودة للتسوية الدائمة على غرار الوثيقة الامريكية التي قدمتها لكل من سوريا واسرائيل في مفاوضات شيبردزتاون.
واضافت انها سلمت كوديعة وتنفيذها مشروط بمرونة اسرائيل في المفاوضات.
واهم بنود الوديعة اقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67 والمستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود يمكن ضمها لاسرائيل مقابل حصول الفلسطينيين على ارض بديلة والاعتراف بحق العودة للاجئين واقامة آلية دولية لتعويض واسكان اللاجئين الذين يقبلون بالتنازل عن حق العودة وان تبقى القدس موحدة ولكن يتم تقاسم السيادة والحكم المحلي فيها حسب خريطة الاحياء والسكان في كل حي.
وبالنسبة للأمن يوافق الفلسطينيون على تواجد معين للجيش الاسرائيلي في بعض المناطق الفلسطينية واضافت الصحيفة ان كلينتون ابلغ ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي بمضمون الوثيقة وان باراك وعد بتسريع المفاوضات مع الفلسطينيين.
هذا ومن ناحية اخرى اكد مسؤول الاسرى في السلطة الفلسطينية هشام عبد الرازق ان الاضراب الشامل الذي يقوم به الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية حالياً يأتي احتجاجاً على الوضع التي يعيشه الاسرى في سجن )حذارين( في منطقة )هشاروت( ووصف الأوضاع في السجون بأنها غير انسانية.
واضاف في مقابلة مع راديو لندن ان ثمانين من الاسرى الفلسطينيين يقبعون في هذا السجن منذ خمسة شهور مشيراً الى ان الاسرى لم يروا ذويهم واقاربهم منذ ذلك الحين.
وقال ان الجانب الفلسطيني احتج لدى المسؤولين الاسرائيليين على الممارسات التي تنتهجها مصلحة السجون الاسرائيلية ازاء الاسرى بما في ذلك حرمانهم من زيارة ذويهم وعدم ادخال اطفالهم بشكل حر الى زنزاناتهم معرباً عن امله في وضع حد لهذه الممارسات.
واكد ان اوضاع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية تزداد سوءاً وتشهد حالة من الغليان.
وفيما يتعلق بالمفاوضات لاطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى بموجب اتفاق شرم الشيخ قال الوزير الفلسطيني ان الجانب الفلسطيني لم يحدد عدد المعتقلين الذين يتوقع الافراج عنهم مشيرا الى انه طرح على الجانب الاسرائيلي الرؤية الفلسطينية لمواصفات المعتقلين الذين يأملون باطلاق سراحهم قبل عيد الاضحى المبارك وتشمل هذه المواصفات الاسرى الذين امضوا اكثر من عشرين عاماً في السجن والاسرى الذين شاركوا في عمليات قتل واثنين وعشرين اسيراً من المرضى المزمنين وثلاث اسيرات.
واوضح المسؤول الفلسطيني ان الجانب الفلسطيني ينتظر من الجانب الاسرائيلي رداً على هذا الطرح وتحضير قوائم بأسماء المعتقلين الذين تنطبق عليهم هذه المواصفات اذا كانت مقبولة خلال عشرة ايام مشيرا الى انه يوجد حوالي الف وستمائة وخمسين معتقلاً في السجون الاسرائيلية معظمهم من حركتي حماس والجهاد الاسلامي.
على الصعيد الاسرائيلي ذكرت الاذاعة الاسرائيلية الحكومية امس الاربعاء ان الجيش الاسرائيلي بدأ اتباع تكتيك اكثر سرية في عملياته في الضفة الغربية بهدف تخفيف الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين.
واضافت الاذاعة ان الجيش الاسرائيلي قرر التركيز على عمليات سرية ترتكز على اثر المفاجأة والخوف الدائم من تدخل مجموعات مسلحة في كل مكان من الضفة الغربية.
وأوضحت ان هذا التكتيك الجديد الذي بدأ تطبيقه في رام الله، يترجم بخفض للوجود العسكري على حواجز الطرق وخفض عدد الدوريات الروتينية مما يسمح بالحد من الاحتكاك اليومي مع السكان الفلسطينيين.
وقال قائد قطاع رام الله الكولونيل دان هيرش للاذاعة ان الجنود سيبقون سراً على الارض ساعات واياما وخصوصاً على امتداد محاور الطرق وحول القرى الفلسطينية وذلك بهدف نصب كمائن والاستفادة من عامل المفاجأة .
واضاف ان تأثير هذا النوع من العمليات ممتاز على صعيد الردع ويعطي الانطباع بوجود دائم ومهيمن لقواتنا على الارض وان لم تكن في الواقع منتشرة في كل مكان .
وقالت الاذاعة ان هذا التكتيك يستهدف خصوصاً الفلسطينيين الذين يقومون برشق الحجارة والزجاجات الحارقة على السيارات الاسرائيلية وخصوصاً سيارات المستوطنين التي تنتقل في الضفة الغربية.
|
|
|