بسبب مشاكل عدم التطابق والتقزم والفشل في الإثمار ندوة فسائل نخيل الأنسجة بالجوف تدعو إلى التريث في زراعتها |
* الجوف إبراهيم الحميد
دعت ندوة فسائل نخيل الانسجة مالها وما عليها والتي عقدت بمكتبة دار الجوف للعلوم بسكاكا الى التريث في زراعة نخيل الانسجة نظراً للفشل الذي بدأ يظهر على الاجيال الجديدة المزروعة منها.
وتناولت الندوة التي شهدت حوارا مفتوحا مع الحضور عقب انتهائها انه بعد عشر سنوات من بدء هذه الزراعة بالمملكة ظهر ان الكثير من نخيل الانسجة المزروعة غير مطابق للأم المأخوذ منها اضافة إلى عدد من المشكلات المصاحبة مثل ظاهرة التقزم والتبرعم والطفرات الوراثية.
وكان المجلس الثقافي بمؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية بمنطقة الجوف قد نظم الندوة يوم الثلاثاء 18 شوال 1420ه ضمن خطة النشاط الثقافي للمؤسسة هذا العام بمشاركة كل من الدكتور عبدالرحمن الواصل من كلية الزراعة بجامعة الملك سعود والدكتور عبداللطيف بن علي الخطيب الاستاذ المساعد بجامعة الملك فيصل والمهندس محمد السليمان الباحث بكلية الزراعة بجامعة الملك سعود وادار الندوة المهندس عبدالله بن مسلم البراهيم.
وقد تحدث في بداية الندوة المهندس محمد السليمان الذي قدم عرضا عن بداية زراعة الانسجة بالعالم والتي بدأت عام 1902م كما قدم عرضا مصورا للمحاليل والسوائل والهرمونات والخطوات المعملية في زراعة نخيل الانسجة.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبدالرحمن الواصل عن زراعة الانسجة كتقنية مربحة تحل بعض المشاكل في القطاع الزراعي شارحا طرق اكثار النبات مشيرا إلى مميزات اكثار النخيل بطريقة الانسجة، كما تحدث عن المشاكل التي بدأت تظهر في هذه العملية ومنها مشكلة التقزم وان 90 منها لا يطابق امها مشيرا إلى ان بعض الحالات اظهرت نسبة 99 من الفشل في إثمار النخيل.
وأرجع الفشل الى حاجة هذه الزراعة الى الخبرة الشديدة اضافة إلى الطمع الذي تبديه الشركات الزراعية التي تنتج هذا النوع من النخيل.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبداللطيف الخطيب عن البداية المتأخرة لزراعة النخيل بطريقة الأنسجة عام 1972م مشيرا إلى معوقات زراعة الانسجة المتمثلة في التلوث البكتيري واتهم الدكتور الخطيب الشركات البريطانية باستخدام براعم النسيج من 10 إلى 20 عاما مما يتسبب في ظهور المشاكل في هذا النوع من الزراعة بسبب الطمع في الاكثار دون النظر الى النتائج.
بعد ذلك دار حوار مفتوح شارك فيه الحضور اشار فيه الدكتور عبدالرحمن الواصل إلى انه من انصار هذه التقنية إلا أنها سلاح ذو حدين مشيرا إلى ان مشكلة نخيل الانسجة هي في المدة الطويلة لها للحصول على الانتاج مشيرا إلى ان الجيل الاول يظهر بدون طفرات وراثية إلا ان الاجيال اللاحقة شهدت هذه الطفرات بسبب تعريض النباتات إلى جرعات عالية من الهرمونات وحث الدكتور الواصل على التريث في شراء نخيل الانسجة وزراعتها بسبب التباين الذي بدأ بالظهور مثل ظهرة التقزم في نخيل الخلاص والبرحي.
وأشار الدكتور الواصل في رده على سؤال حول الاجراءات المتخذة لحماية المزارع من الغش من قبل المعامل التي تنتج هذه النخيل قال ان وزارة الزراعة اتخذت عددا من الاجراءات لمنع الاستيراد من المعامل الخارجية اضافة إلى مراقبة المعامل في المملكة وتشديد الرقابة عليها,ودعا الدكتور الواصل إلى اقامة مركز لابحاث النخيل على المستوى الوطني في المملكة.
|
|
|