الأديب الفريق متقاعد يحيى المعلمي لابد من حركة تنفض غبار التخلف عن الملاحق الأدبية |
* الرياض (خاص)
الاديب الفريق يحيى عبدالله المعلمي، اسم برز من خلال كتبه العديدة ومشاركاته في الكتابة عن بعض القضايا في الصحف,, الأديب المعلمي تم اختياره ليكون شخصية هذا العام الثقافية من قبل المهرجان الوطني للتراث والثقافة,, نجري هنا حواراً معه:
* بداية ما رأيكم في انشاء مجمع لغوي في السعودية خصوصاً وان الموضوع نوقش في مجلس الشورى؟
أنا لا أحبذ انشاء مجمع لغوي في المملكة يُضم إلى غيره من مجامع اللغة في الدول الأخرى، وأرى ان ينشأ في المملكة (مجمع اللغة العربية) ليكون مجمعاً للعرب كافة في العالم وغيره من انحاء العالم، وان يتميز هذا المجمع بامكانات وافرة يساعده على اداء رسالته واستقطاب رجال الفكر وعلماء اللغة الى عضويته ومتابعة ابحاثه وقراراته وان يكون لديه ميزانية وافرة ليتمكن من نشر قراراته وتعميمها إلى الجهات التي يطلب منها تنفيذها والالتزام بها سواء كانت جهات حكومية او دولية او شعبية, وأعتقد ان اعضاء مجلس الشورى سوف يلحظون هذا عند وضعهم مواد نظام المجمع.
* ما الذي يشغلك الآن؟
يشغلني الآن متابعة حالتي الصحية من قصور في الكلى وقصر في النظر ما اثر على نشاطي الادبي والثقافي وحد من تحركي لحضور الندوات الادبية والمؤتمرات التي تعقد في داخل المملكة وخارجها.
* يبدو ان حضورك في الصحافة لم يعد كما كان من قبل لماذا؟
إذا كان حضوري في الصحافة لم يعد كما كان فالسبب هو اعتلال صحتي التي لا تمكني من متاعبة الحركة الادبية من جرائد ومجلات وكتب وكذلك ما أصاب اصابعي الثلاثة في يدي اليمنى من تصلب يعطل قيامي بالكتابة واصبحت الآن املي ما اريد كتابته املاء ومع ذلك فأنا أظن ان مساهمتي في الصحافة مازالت واضحة وان لم تكن بالانتظام كالسابق.
* كيف تنظر إلى تلك الايام,, ايام معركة الحداثة في ملحق الاربعاء؟
مع اني لم أعد أتابع ما ينشر في الصحف التي كنت اقرأ منها خمس عشرة صحيفة يومية وخمس مجلات اسبوعية واربع مجلات شهرية فأنا لي مع الحداثة والحداثيين معارك تضمنتها الصحف وارى اني لم اعد في حاجة إلى بيان موقفي من الحداثة والحداثيين فقد بينته بما يكفي من مقالات واترك الفرصة للجيل الجديد من الكتاب والصحافيين ليقوموا بدورهم في هذا الكفاح.
* ما الذي في رأيك، يفتقد إليه المشهد الثقافي اليوم؟
إذا أخذت كلمة المشهد الثقافي والانشطة الثقافية فإني ارى ان الانشطة الثقافية قد زادت كمية ولكنها لم ترتق نوعا إلى الحد الذي يثير اعجاب الادباء المخضرمين من امثالي ولعل المستقبل يكشف لنا عن كفاءات جديدة واعية بارزة.
* كيف تبدأ برنامجك الثقافي يوميا؟
كنت ابدأ بقراءة الصحف اليومية كلها واستوعب ما نشر في كل صحيفة من اخبار وتعليقات ومقالات ولكنني اضرب صفحا عن اخبار الانشطة الرياضية التي تستغرق عددا من الصفحات في كل جريدة وكذلك الشعر العامي الذي يشغل عددا لا بأس به من الصفحات ثم اتصفح المجلات الادبية واختار منها ما اريد البدء بقراءته وأوزع الباقي على ايام الاسبوع للمجلات الاسبوعية وأيام الشهر للمجلات الشهرية اما قراءاتي الثقافية في الكتب الحديثة او كتب الثرات فإنها تشغل ما بقي من وقتي وهو كثير.
* ما الذي يعنيه لك اختيارك شخصية العام الثقافية؟
ان هذا الاختيار شرف عظيم لي حينما يأتي من مهرجان الجنادرية الذي يحظى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وهو حامي التراث ومشجعه والمحافظ عليه, وأنا اعتبر هذا الاختيار تتويجا لكفاحي الادبي طيلة نصف قرن أو أكثر ودفاعي عن اللغة العربية الفصحى لغة القرآن الكريم ولغة التراث العربي المجيد.
* الملاحق الثقافية,, ما الذي يشدك فيها,, هل ثمة قضايا معينة تلفتك؟
الملاحق الادبية كانت تتميز بغلبة صفة الادبية عليها عندما كان يشرف عليها الادباء اما بعد ان اصبحت تسند إلى كتبة الاخبار فقد انخفض مستواها ولابد من حركة تنفض عنها غبار التخلف وتجدد نشاطها وتعزز حضورها في الاوساط الادبية ولا يتسنى ذلك باسنادها إلى غير الادباء ففاقد الشيء لا يعطيه.
* علاقتك بخصوم الأمس كيف تسير؟
لم تكن بيني وبين أحد اية خصومة وانما اختلاف في وجهات النظر حول الادب العامي وقد كنت وما ازال اعلن في كل محفل او حوار صحفي وأؤكد القول أني لا أحمل في صدري غلا أو حقدا على من خالفوني في الرأي حتى لو شطت بعض الاقلام وخرجت عن الحد الادبي الى تناول موضوعات تقع خارجه وقد ضرب الاستاذ الكبير شاعر الجزيرة الشيخ عبدالله بن خميس مثلا في التعالي عن ملابسات الخلافات الادبية وتفضل بزيارتي في بيتي في اثناء اعتكافي بسبب المرض والاخ فهد العريفي جاري وقد زرته عندما علمت بمرض عينه وزارني بعد ذلك في مناسبات مختلفة فلهما مني الشكر الجزيل مع تمنياتي لهم بالصحة والعافية.
* من هم رفقاؤك الثقافيون؟
كل مثقف اعتبره رفيقا لي وصديقاً حميما وأخص بالذكر معالي الاستاذ عبدالعزيز الرفاعي رحمه الله ولا اريد ان أذكر اسماء اخرى خشية ان تسقط من ذاكرتي بعض الاسماء.
|
|
|