* كتب المحرر
رغم أن العمل في مجال الحراسات الخاصة هو أول عمل أهلي غير مغر وغير مشجع بحكم الحافز والمنصب يتجه إليه الشباب السعودي,, الا أن هذ المجال المتعلق بحراسة المنشآت والمؤسسات والشركات الخاصة ظل كما هو بالنسبة لهؤلاء الشباب حاضرا يغرق في الهموم نتيجة قلة الراتب وانعدام الحوافز ومستقبلا تظله الغيوم نتيجة عدم وجود مستقبل آمن يضمن لهم حقوقهم بعد ترك الوظيفة حتى لو بقوا فيها لأكثر من 20 سنة متواصلة.
ومعاناة رجال الحراسات الخاصة المشهورين لدينا بالمسمى الانجليزي السيكورتي تبدأ من الرواتب المحدودة والتي لايتجاوز معظمها 1600 ريال وهو مبلغ مقطوع لايضاف إليه اي حوافز اخرى مثل المواصلات والتأمينات والخدمات الطبية وذلك اسوة بما يلقاه أقل العمال مكانة في الشركات والمؤسسات الخاصة, وهذا الراتب يدفع مقابل ثماني ساعات من الوقوف يوميا وهذا امر متعارف عليه ومتفق بين معظم الشركات التي يعملون لحسابها.
وهناك شركات خاصة وحسب ما أفاد به رجال الحراسات الخاصة انفسهم تمارس انظمة خاصة وقوانين أكثر قساوة وظلما وتعديا على الحقوق تتمثل في خصم يومين اذا غاب الموظف يوما واحدا وخصم ريالين عن كل دقيقة يتأخرها بالاضافة الى تحديد الاجازة السنوية بخمسة عشر يوماً فقط في السنة الواحدة وبدون راتب واغرب حالات هضم الحقوق التي يتعرضون لها هي تأمين الشركات ملابس لهم تحمل شعارها وتخصمها في النهاية من مرتباتهم القليلة جدا,, التي لاتفي بأمورهم ومتطلباتهم الحياتية.
ان وضعهم بحاجة الى اهتمام وحسم من الجهات المختصة بحيث لانجعل شبابنا هم من يضرسون وغيرهم يأكل الحصرم وهذا لايتم الا بتعديل اوضاعهم ووضع انظمة خاصة بهم تكفل حقوقهم وتسعدهم في حاضرهم التعيس وتطمئنهم على مستقبلهم المظلم والذي لن تلوح وتشرق انواره الا بعد ان يكافؤوا ويجازوا بقدر مايعطون وبقدر مايخلصون.