الأميرة حصة بنت خالد,, تفتتح المعرض الجماعي لفناني المدينة المنورة |
* جدة متابعة: مريم شرف الدين
افتتحت صاحبة السمو الملكي الاميرة حصة بنت خالد بن عبدالعزيز آل سعود مساء الثلاثاء 12/10/1420ه المعرض الجماعي السنوي المتنقل الخامس عشر لفناني المدينة المنورة بصالة اتيليه جدة للفنون والذي تستمر فترة اقامته حتى 22 من الشهر الجاري.
وقد احتوى المعرض على ستين عملا فنيا استطاعت ان تجسد من خلالها هذه الكوكبة من الفنانين أساليب الفنان الدكتور صالح خطاب حصر مجموعة أعماله التسعة في دائرة اللون الأزرق بتدرجاته إلا انه كصاحب أسلوب رمزي تعبيري وتمتعه بهذه الخاصية استطاع ان يسخر مكونات هذا اللون بأسلوب جميل فيها.
الفنان فؤاد مغربل أخذ المتلقي الى أجواء المدينة القديمة وحاراتها الضعيفة ومبانيها ورواشينها التي تتنفس عبق الماضي تعامله مع التكعيبة اعطى شيئا من الشفافية لواقع هذه الاعمال,, والفنان فؤاد مغربل,, مبتعث الآن لبريطانيا لتحضير درجة الدكتوراة في مجال التربية الفنية بعد تقديم تجربة حافلة أقام خلالها تسعة معارض شخصية داخل المملكة وخارجها الى جانب مشاركته في العديد من المعارض الجماعية على المستوى المحلي والخارجي كان آخرها في شهر رمضان مع الفنان طه صبان وهو مؤسس لجماعة اصدقاء الفن التشكيلي في الخليج.
اما الفنان محمد سيام فاستطاع العودة من خلال هذا المعرض الى الوان الباستيل هدوء الألوان وتناغمها اعطى إيماء للمتلقي بمدى تمكنه من التعامل مع مكونات هذا اللون وخلق ازدواجية مشتركة بين مفرداته التي كانت هي المحور الذي لا يحتاج الى جدلية 9 لوحات مفعمة بحس الفنان الصادق الذي يتعامل مع فنه بشيء من الوعي جسد فيها ملامح الفنون التراثية مثل العرضة، المزمار، الخطوة.
هذا بالاضافة الى مشاركات كل من الفنانين: هشام نبيل نجدي، ابراهيم يحيى عبده، ومنصور عبدالحميد كردي، الفنان سامي البار، من الفنانين الذين انضموا مؤخرا الى جماعة فناني المدينة، إلا ان عطاءه يمثل شيئا من النضوج التشكيلي لاعتبار انه استطاع ان تكون له بصمته الخاصة وأسلوب التشكيل المتفرد، سواء في طريقة استخدامه للون او لاختيار الفكرة ومفردات العمل البسيطة، مما ساعده في الابتعاد عن الصخب المعهود الذي يمارسه البعض في مكونات اللوحة.
منصور الشريف كانت له فلسفته الخاصة، التي جعلته يبتعد عن أزمته التكلف، ومحاولة الارتكاز فيها على مفردة لونية واحدة في مجمل أعماله.
اما المشاركة الانثوية في هذا المعرض التي تقاسمتها كل من مريم مشيخ، وعواطف المالكي حتى وان كانت تعبر عن التباين الكبير بين عطاء كل من الفنانتين إلا ان مشاركة الفنانتين جاءت اقوى بكثير سواء من ناحية التكنيك او تجسيد ابعاد اللوحة.
ايضا الفنانة عواطف المالكي، حتى وان كانت تجربتهما حديثة عهد مع جماعة فناني المدينة إلا انها تحتاج الى شيء من التعمق والتمرس حتى يمكنها او يكون بمقدورها الوصول الى مرحلة النضوج الذي تستطيع او يجعلها تؤكد على تواجدها بين هؤلاء الفنانين الذين استطاعوا ان يضعوا بصمتهم الواضحة على خارطة الفن التشكيل السعودي.
الفنانة مريم مشيخ لم تحاول الخروج عن اسلوبها السابق واهتمامها فيها بتجسيد (مشاعر المرأة الانثى وأحاسيسها المرهفة), وتركيزها على الازهار او الطبيعة الصامتة كما يمكننا ان نقول إلا ان اختيارها للألوان والهدوء الواضح في أعمالها الثلاثة كان فيه شيء من رقة وشفافية الأنثى بعكس الفنانة عواطف التي يشعر المتلقي بشيء من التمرد في أعمالها.
الحضور الجيد الذي جمع بين سيدات المجتمع وبين بعض الوجوه النسائية التشكيلية والإعلامية يعتبر جيدا هذا بالطبع بالاضافة الى اهتمام صاحبة السمو الاميرة حصة في ختام جولتها بين أرجاء المعرض باقتناء عدد من الأعمال لبعض فناني الجماعة.
تجدر الاشارة الى ان هذا المعرض تحت اشراف جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة.
|
|
|