أن يكتشف زعيم سياسي بين فترة وأخرى في إحدى الدول متحايلاً على القوانين كأن يكون مختلساً أو متهربا عن الضرائب او مستغلا لمنصبه للحصول على مكاسب شخصية بتقبل الرشاوى والهدايا مقابل تسهيل مهام ومصالح الشركات الكبرى او أشخاص محددين فهذا وارد إلا ان ذلك يحصل في فترات متباعدة ولكن في الكيان الاسرائيلي لا يمر عام إلا ويكتشف أكثر من شخصية سياسية من العيار الثقيل خارجة على القانون ففي غضون عام واحد جرى اكتشاف ثلاثة من أكبر الزعماء الإسرائيليين جميعهم داسوا على القانون بعضهم ارتشى ودفع الرشوة، والآخر مارس الأتاوة وأجبر المقاولين على اجراء التصليحات في منزله، وكنز المقتنيات الأثرية بل ان رئيس حكومة إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو سرق هو وزوجته بعضا من اثاث وممتلكات المنزل الرسمي المخصص لرؤساء الحكومات ولا تزال الشرطة الإسرائيلية تحقق في اكثر من قضية مع نتنياهو وزوجته منها استغلال مركزه كرئيس للحكومة لاجبار المقاولين على اجراء تحسينات وتصليحات في منزله الخاص دون ان يدفع اجرا عن ذلك كما تحقق الشرطة مع الزوجين بعد اكتشاف اختفاء بعض من موجودات المنزل الرسمي.
قبل نتنياهو قبض على وزير الداخلية السابق وزعيم حزب شاس بعد ثبوت تقديم رشاوى الى احد القضاة وابتزاز نتنياهو بتعيين مدع عام تكفل باسقاط التهم الجنائية ضده اذ ما تسلم المنصب، وفعلا تمت صفقة تعيين المدعي العام الذي لم يستمر أكثر من شهر في منصبه بعد اكتشاف الفضيحة.
هذه الأيام ينشغل الرأي العام الإسرائيلي بفضيحة جديدة بطلها هذه المرة رئيس الكيان الإسرائيلي عزرا وايزمان.
وتأخذ هذه الفضيحة أبعادا وتعري المجتمع الإسرائيلي والفكر الصهيوني اكثر نسبة لتاريخ وايزمان ودوره في الحياة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وجذوره العائلية فالجنرال وايزمان الذي يعد احد الأبطال التاريخيين في الكيان الإسرائيلي اضافة الى انه ابن اخ أول رئيس للكيان الإسرائيلي وايزمان أحد مفكري الصهيونية وأخيرا فالفضيحة تكشفت وهو يتبوأ أعلى منصب في هذا الكيان الذي يحفل تاريخه بالعديد من فضائح زعمائه التاريخيين فالجنرال الأكثر شعبية في تاريخ إسرائيل موشي دايان عرف بانه أكبر سارق للآثار,, أما الزعيم السياسي الشعبي الذي يبكونه الآن اسحاق رابين فقد سبق وان عزل من منصبه لتهريبه اموالا خارج الكيان الصهيوني,.
كيان زعماؤه من هذه الطينة هل يمكن الوثوق بهم.