* القدس رويترز
قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس انه قد يلغي رحلته الى سويسرا لحضور ما قال الفلسطينيون انها قمة ستجري في مطلع الاسبوع المقبل مع الرئيسين الامريكي بيل كلينتون والفلسطيني ياسر عرفات.
ولكن في بيان متصل حاول معاونو باراك طمأنة الفلسطينيين ان الزعيم الاسرائيلي يعتزم حث خطي المفاوضات معهم وانه لن يسمح لعملية السلام مع سوريا ان تعرقل التقدم علي المسار الفلسطيني.
وكان وزير فلسطيني قال يوم الاحد ان كلينتون سيلتقي بباراك وعرفات يوم السبت على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا ليكون هذا اول لقاء يضم الزعماء الثلاثة منذ ثلاثة شهور
وقال مكتب باراك في بيان ان رئيس الوزراء يفكر في الغاء رحلته الى دافوس في ضوء حقيقة ان الرئيس كلينتون لن يمكث هناك الا ساعات قليلة خلال يوم السبت اليهودي مما سيحول دون عقد اجتماع معه او عقد قمة ثلاثية مع عرفات.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان باراك كان يعتزم السفر الى سويسرا مساء السبت بعد انتهاء السبت اليهودي فيما سيكون كلينتون هناك في ساعات النهار.
وقال مكتب باراك في ضوء ذلك وفي ضوء انكماش الاهمية الدبلوماسية للزيارة فهناك فرصة ان يبقى رئيس الوزراء في اسرائيل.
وكان الفلسطينيون قالوا ان القمة تهدف للاتفاق على طريقة للوفاء بموعد 13 من فبراير شباط المحدد للوصول لاطار اتفاق يمهد الطريق لمعاهدة سلام نهائية بين الفلسطينيين واسرائيل بحلول سبتمبر ايلول.
وكان باراك اغضب الفلسطينيين في وقت سابق من هذا الشهر بتأجيله تسليما مقررا من 6,1 في المئة اخري من اراضي الضفة الغربية للحكم الذاتي بموجب اتفاق سلام تم توقيعه في سبتمبر ايلول الماضي.
وفي خطة تهدف الى ارضاء الفلسطينيين قال مكتب باراك ايضاقرر رئيس الوزراء أمس عقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين الفلسطينيين على مختلف المستويات بهدف تسريع خطي المباحثات معهم .
ومنذ الاستئناف المفاجئ للمفاوضات الاسرائيلية السورية في ديسمبر كانون الاول بعد انقطاع استمر نحو اربعة اعوام اعرب الفلسطينيون عن مخاوف ان تهملهم اسرائيل لتهتم بالمفاوضات مع دمشق.
وقال مكتب باراك: واشار رئيس الوزراء في مشاورات داخلية الى انه عازم على حث خطي المسار الفلسطيني جنبا الى جنب مع المسار السوري دون منح احدهما افضلية على الاخر.
ولم تكن المفاوضات على المسار السوري سهلة ايضا.