بريدة عبدالرحمن الحنايا:
يستعد نادي الرائد هذه الايام للانتقال نحو مرحلة اثبات ذاته من عدمها وبرهنة احقيته بالمثول بين فرسان الدوري العربي الاقوى اضافة الى تحقيق طموحات وآمال محبيه وعشاقه, وذلك وسط استعدادات وتضحيات متباينة ما بين رجاله العاملين المخلصين وبين بعض لاعبيه المتمردين الذين بخلوا على ناديهم الذي طالما جاء عليهم بالكثير والكثير على مختلف اصعدة حياتهم عليه وتنكروا له عندما احتاج لهم فقط في تثمين شعاره والشفقة بعشاقه وذلك بعد ما تسبب له فيما يمر به من يزعمون حبه وعشقه.
ويدعون دعمه والوقوف الى جانبه فهم في معمعة وعراك الدوري من المطالبين المختفين وبعد الاخفاق من اهم المنظرين واشد المحاسبين.
فلم تقدر تلك المجموعة من اللاعبين حال ناديهم وما يمر به وهم الذين اعلم الناس بما يدور في داخله, ولم يقدروا تضحيات الاوفياء من ادارة ناديهم وحرقة ومتابعة جماهيرهم بل لم يثمنوا ومن منطلق انساني من يرقد خلف الفيافي والبحار على سرير المرض يتصنت لسماع ما يسره عن حال فريقه والذي فرض عليه ادراكه لمسئوليته ان يعيش في معزل ومنأى عن وطنه وابنائه واحبابه.
فمن هذا وذاك فيجب على لاعبي الرائد جميعا وخصوصا تلك المجموعة التي تحس بحاجة الخارطة الرائدية اليها ان يعلموا ويتيقنوا ان مصير الرائد ومسألة بقائه امر معلق على اعناقهم ومحمل على اكتفاهم وانهم هم المطالبون بل المحاسبون والمعاتبون بعيدا عن المراوغة والتنصل,فحالهم وما تقوم به ادارتهم لا يمنع من ذلك ابدا!!
فلابد ان يقفوا امام الامر الواقع لناديهم وان يوقنوا في قرارة انفسهم انهم هم الذين يكتبون باخلاصهم وعطائهم وصدق انتمائهم تاريخ ناديهم واسمائهم معا فهم في الاصل مطالبون بتكميل وترجمة جهود ادارتهم ناهيك عن هذه الفترة التي وأدت المادة فيها طموح وخطط الادارة.
فالمطالب على اللاعبين ستزداد والمسئولية ستتضاعف.
فعليهم اولا ان يتجردوا من اهتماماتهم المادية (فقط خلال هذه الفترة) والتي هي من حقوقهم وان يجسدوا ما وصفوا به وما تميزوا به منذ القدم بأنهم رجال مواقف وان روح الحماس كالدم تجري في اجسادهم وان يعملوا جاهدين على ابقاء فريقهم والسير به في مواقع التشريف والاعتزاز ولاسيما انهم اصبحوا اليوم الامل الوحيد لمدينتهم في الحفاظ على حضورها الرياضي.
وألا تتكرر الشطحات الفكرية والاهتمامية كما حدث من تلك المجموعة بعد مباراة الوحدة في مكة,,؟
وألا يتبادر الى اذهانهم انهم بذلك التزموا امرا لا يمكن لاحد ان يعمله ولا لعاقل ان يصدقه فهم مدينون من رؤوسهم الى اخمص اقدامهم لناديهم الذي هو اليوم بأشد الحاجة اليهم وان يتخذوا من ذلك النادي الذي مكث لاعبوه ما يزيد على ثمانية عشر شهرا لم يتسلموا ريالا واحدا وسط غياب اداري وفني تام ومع ذلك استطاعوا باخلاصهم وتسنمهم في قرارة انفسهم موقع المسئولية ان يحافظوا جميعا على اداء تمارينهم من دون حسيب او رقيب وان يقدموا اروع المستويات الفنية من دون حافز مادي او حتى راتب شهري ومع ذلك فهم يقفون على ابواب المربع الذهبي وان يتخذوا من ذلك قدوة ومنهاجا.