هل من حل,,,؟! |
** الرياض الجزيرة:
حين يحتاج المرء الى خدمات شركة الاتصالات وهي في غالبها تنحصر في اعادة الحرارة الى هاتفك او الحصول على فاتورة بديلة لفاتورة لم تصلك اصلاً وتأخذ مصطلح بدل فاقد وفقاً لانظمة شركة الاتصالات وغيرها من الخدمات الصغيرة التي لا تتطلب حضورك، حين يحتاج المرء الى هذه الخدمات فإنه من اليسير عليه ان يرسل سائقه او المراسل الذي يعمل عنده لانجاز مثل هذا العمل نيابة عنه ولا يكلف نفسه عناء ومشقة انهاء اجراء صغير قد يأخذ منه وقتاً وجهداً غير قليلين، غير انك احياناً تجد انه من الفائدة ان تعيش اجواء الجهات التي تقدم مثل هذه الخدمات وتتعرف على اسلوبها في العمل وتقترب من هموم المواطنين وانت واحد منهم وهذا ما حدث لي وما قمت به بزيارتي الى مكتب خدمات المشتركين توزيع الفواتير للحصول على فاتورة بديلة لفاتورة لم تصلني اصلاً وقطعت الحرارة عن هاتفي بسبب عدم تسديدها.
دلفت باب المبنى الجميل المزدحم بالناس، وهالني ما رأيت: فوضى واصوات عالية واجهزة كمبيوتر معطلة وصيانة طلبت ومازالوا بانتظار من سيقوم بتشغيلها واصلاحها، الطوابير تتكدس بالمراجعين وانجاز العمل يتم ببطء,.
تسأل عن المسئول عن المدير عن شخص يوصل معلومة صحيحة لك لتنتظر او لتغادر فلا تجد احداً فهذا سلمان الرشيدان بحكم موقع مكتبه الاقرب الى الاعتقاد بأنه المسئول يقول لك انه مسئول عن هواتف الاسقاط فقط وانه ليس مديراً ولا علاقة له باستقبال المراجعين لغير ماهو محدد من عمل له,, وحين تسأله عن المدير يجيب بأنه لا يعرف اسمه ومع اصرارك يتذكر ان اسم المدير عمر غير انه قبل ان يتذكر اسم عمر يقول ساخراً ان المدير هو الطابور الممتد من المدخل وحتى الكاونتر وعلى مدى عدة صفوف !! وهذا ابو سعد ينادون عليه من المواقع الخلفية للصفوف الكثيرة فتتداخل الاصوات وتضيع اجاباته بين هذا الازدحام وهذه الفوضى التي لا تختلف كثيراً عن حراج ابن قاسم مع الفارق!
مرة اخرى نسأل عن المدير فلا نجد من يجيب فنتذكر ان اخانا وحبيبنا سلمان الرشيدان قد جاء على لسانه اسم عمر وعمر هذا بين زحمة المراجعين يستحيل ان يصل صوتك اليه او ان يصل صوته اليك ولم نتأكد ان كان مديرا حقاً لأن ما يقوم به من اعمال لا يعطيه فرصة ادارة عمل كهذا وبشكل جيد ولابد لمثله ان يرفض الادارة مع ما فيها من اغراء يرضي طموح المجدين,, لكن سلمان يضيف الى معلوماتنا بأن المدير الاكبر في المبنى الآخر المجاور ولكنه لا يعرف اسمه ولم نتحمس للتعرف عليه.
لقد استبشرنا بتحويل الهاتف الى شركة، غير ان من زار المقر حين كان فرعاً للوزارة وزاره الآن وقد اصبح فرعاً لشركة لا يلحظ كثير اختلاف ان لم تكن قد ساءت خدماته !! والسؤال بل الاسئلة:
1 لماذا لا يوجد ما يوضح اسم ووظيفة العاملين في المكتب ليسهل على المراجع التعرف عليهم؟
2 لماذا تخلو بعض النوافذ من الاسم والمعلومات عن اختصاص القابع خلفها من الموظفين؟
3 هل عدد الموظفين كاف وهل مستوياتهم وخبراتهم تؤهلهم للعمل ام انهم يحتاجون الى مزيد من الدورات؟
4 هل العمل يحتاج الى مكتب استقبال وهو غير موجود الآن ليجيب عن استفسارات المراجعين ام انه لا ضرورة لذلك؟
5 من ابسط الاشياء وجود مدير يتفاهم المراجع معه عند الضرورة فأين هذا المدير ؟ .
6 بزعمنا ان طريقة التعامل مع المراجع صغر او كبر يجب ان تكون في مستوى امال الجمهور بشركة واعدة كشركة الاتصالات,, فهل يجوز لمن يسأل موظفاً عن المدير ان يجيبه بأن المدير هذا الطابور وحين يصر المراجع على معرفة اسم المدير يعلمه بأنه لا يعرف اسمه ومع الاصرار يذكر الاسم الاول وهو عمر مع تأكيده بأنه غير مسئول عن الاجابة عن مثل هذا السؤال؟!
لقد جئت للحصول على فاتورة بدل فاقد لأعيد الحرارة الى هاتفي بعد تسديد المستحق للشركة، وعدت ادراجي لعطل في اجهزة الكمبيوتر، لكني كسبت ماهو اكبر من الفاتورة الضائعة آسف التي لم تصل اصلاً وهو هذا الانطباع عن مكتب خدمات المشتركين بالروضة, وفي اعتقادي ان هذا المكتب لا يمثل حالة واحدة وانما هو نموذج صارخ وصادق لواقع خدمات الكثير من مكاتب الشركة التي تقدم خدمات يومية للمستفيدين من خدمتها.
لقد اقترح عليّ الاخ سلمان الرشيدان ان اكتب اقتراحاتي للمسئولين وهاانذا اكتبها ولكن ليس بالطريقة التي كان يعتقدها وهي ارسالها عن طريق البريد فقد لا تصل الى المسئولين مثلها مثل فاتورتي التي اخذت طريقاً غير طريقها فكان ذلك سبباً لقطع الحرارة وحاجتي الى فاتورة بديلة لها ثم التسديد فالانتظار الى حين عودة الحرارة، لذا هاانذا كصحفي أنشرها عبر هذه الصحيفة وهدفنا ان نرى المكتب وقد اعيدت له الحرارة كما ستعاد الحرارة الى هاتفي في وقت لاحق ان شاء الله.
|
|
|