بعد خروجه من عباءة الهاتف العادي الهاتف المحمول يصبح كمبيوتراً بحجم كف اليد |
* دوسلدورف د ب أ
خرجت الهواتف المحمولة مؤخرا من عباءة الهواتف التقليدية التي كان الغرض الوحيد منها هو تبادل الحديث، لترتدي ثوبا جديدا يواكب أحدث الصرعات في تكنولوجيا الاتصالات.
فبفضل الشعبية المتنامية لخدمات الرسائل القصيرة إس,إم,إس ، يمضي الكثيرون جانبا كبيرا من وقتهم الآن وهم يحدقون إلى شاشات العرض الموجودة على هواتفهم النقالة فيما يثرثرون مع أصدقائهم أو زملائهم.
ويمكن للمرء أن يرى أولئك الاشخاص وهم ينتحون جانبا من الطريق أو في محطات القطار، للضغط على بعض أزرار هواتفهم لتظهر على شاشة الهاتف رسائل تبلغهم بآخر الاخبار وأسعار البورصة بل والرسائل القصيرة التي وردت في بريدهم الالكتروني.
إنه مشهد من المرجح أن يراه المرء أكثر في المستقبل ولا سيما في أوروبا وآسيا اللتين بلغت شعبية الهواتف المحمولة فيهما ذروتها في نهاية التسعينات.
ففي عام 1999، على سبيل المثال، سجلت أكبر شركتين لتوفير الخدمات اللاسلكية بألمانيا وهما دويتشه تيليكوم بشبكتها التي يطلق عليها دي 1 ومانسمان موبيلفونك بشبكة دي 2 عددا من الرسائل القصيرة وصل إلى 3,5 مليارات رسالة.
ويقول كريستيان شفولوف من شركة مانسمان إننا نشهد زيادة سنوية في الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة بمعدل يصل إلى 20 في المائة .
ويضيف: يتضاعف عدد مستخدمي خدمة الرسائل القصيرة تقريبا كل ستة أشهر .
يذكر أنه من أجل إرسال رسالة قصيرة من هاتف محمول يرتبط بشبكة إلى هاتف يرتبط بشبكة أخرى، لابد أن تقوم الشركة المشغلة للشبكة بفتح منفذ للاتصال بالشبكات الاخرى.
وبمجرد فتح هذا المنفذ، يصبح بوسع المستخدم إرسال رسائل قصيرة يتراوح عدد حروفها مابين 100 و 300 حرف لشاشات الهواتف النقالة الاخرى, وبلغ تطور خدمة الرسائل القصيرة حدا بات من الممكن معه تلقي تلك الرسائل على أجهزة الفاكس أو كبريد الكتروني.
وينتظر مستخدمو شبكة الانترنت بنفاد صبر مقدم اليوم الذي يتمكنون فيه من إرسال رسائل مهما كانت طويلة وبلا مقابل.
ويبدو أن حمى الرسائل القصيرة أصابت بعض مواقع شبكة الانترنت أيضا، فها هي شركة لايكوس الالمانية تدشن خدمة جديدة تتيح لمستخدميها إرسال الرسائل دون الحاجة للتسجيل أو لدفع أي رسوم تزيد عن التكلفة العادية للدخول على الشبكة والاتصال الهاتفي.
ويحدو الشركة الامل في تحقق ربح من وراء حمى الرسائل القصيرة من خلال اجتذاب المزيد من الناس لزيارة موقعها على الانترنت.
|
|
|