وزير الصحة لدى افتتاحه ندوة الضمان الصحي التعاوني أمس الضمان الصحي,, نظام تعاوني تكافلي يقدم الرعاية للمقيمين ويخفف العبء على القطاع العام د, ساعاتي: لدينا بنية تحتية متكاملة من الخدمات والضمان الصحي يواجه تحديات المستقبل |
* الرياض احمد القرني - أحمد الفهيد
افتتح معالي وزير الصحة أ,د, اسامة بن عبدالمجيد شبكشي صباح يوم امس ندوة الضمان الصحي التعاوني بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض بحضور معالي رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي د, عبدالرحمن السويلم ورئيس مجلس الغرفة التجارية أ, عبدالرحمن الجريسي والوكلاء والوكلاء المساعدين والمديرين العامين بوزارة الصحة وعدد كبير من كبار المسؤولين بجامعة الملك سعود وكلية الطب والمستشفيات الحكومية والخاصة ورجال الاعمال وشركات التأمين التي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الطبية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم القى رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ عبدالرحمن الجريسي كلمة رحب فيها بوزير الصحة ورعايته لهذه الندوة وما تتطرق فيه الى جانب حيوي من جوانب خدمات الرعاية الصحية وهو موضوع الضمان الصحي.
ونوه بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من عناية كبيرة بالقطاع الصحي ايمانا منها بالدور المهم لهذا القطاع والذي يلبي حاجة ضرورية واساسية وهي الحفاظ على صحة الانسان باعتباره قوام المجتمع ودعامة رئيسية لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مشيرا الى ان تنظيم هذه الندوة في وقت مناسب مع بداية تطبيق النظام لبحث امكانية توفير العناصر اللازمة لتحقيق الهدف المأمول منه وبما يضمن استمرارية السعي للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية، الأمر الذي ستكون له مردوداته الاقتصادية والاجتماعية التي تعود بالنفع والفائدة على مستوى كل من الفرد والاقتصاد الوطني والمجتمع.
عقب ذلك القى منسق الندوة مدير عام التدريب والابتعاث بوزارة الصحة د, عبدالاله ساعاتي كلمة بدأها بالترحيب بالحضور وقال ها نحن ننتقل من الفية الى ألفية ومن قرن الى قرن ومن عام الى عام جديد وقوة زمن لا يمكن استفحالها في عصر اصبح العالم فيها قرية بل شاشة تدار باصابع اليد الواحدة واصبحنا نعيش ظاهرة التعولم المعرفي والبشري في عالم اصبح مجتمعاته اسهل اختراقا واسهل قربا واكبر تفاعلا فمن هذا المنطلق فان الامة التي لا تواكب مجريات الزمن وتتفاعل مع مستجداته فتقتحم القرن الجديد برؤية واضحة وبتعامل واعٍ مع منطق التطور ومنطوقه يرفضها العالم الجديد وتصبح دائرة خارج دوائر الزمن,, وفي بلادنا لدينا رصيد من الانجازات بنية تحتية عصرية وبنية فوقية مؤسساتية شملت مختلف القطاعات ومن بينها القطاع الصحي، هذا القطاع الذي يواجه الكثير من التحديات والتحولات التي تستوجب المواجهة والاعداد والاستعداد في صيغات مؤسساتية نضمن من خلالها الحفاظ على البنى والمكتسبات التي تحققت ونظام التأمين الصحي التعاوني دائرة في سلسلة المبادرات التي من المقرر ان نواجه فيها التغيرات والمستجدات التي توالي القطاع الصحي,,, بعدها القى رئيس اللجنة الطبية بالغرفة التجارية كلمة اكد فيها حرص الدولة ومن خلال خطط التنمية المتعاقبة على توفير الخدمات الصحية لسكان المملكة من مواطنين ومقيمين من خلال مظلة صحية متكاملة شملت كافة المناطق وانتشرت من خلالها المنشآت الصحية المختلفة من مستشفيات ومراكز رعاية صحية اولية واستتبع ذلك اقدام القطاع الصحي الخاص وبتشجيع من الدولة ومتابعة مباشرة من مقام وزارة الصحة على معاونة القطاع الصحي الحكومي في تقديم هذه الخدمات وتطويرها.
واشار الى ان التنامي المتزايد في عدد السكان وارتفاع تكاليف الخدمات الصحية والحاجة المستمرة لتطويرها ادى الى زيادة العبء على المرافق الصحية القائمة وبالاخص المرافق الصحية الحكومية مما تطلب البحث عن صيغ جديدة لتنظيم تقديم الخدمات الصحية وتطويرها بما يضمن استمرارية توفيرها بالمستوى الراقي الذي حرصت الدولة على تقديمه طوال السنوات الماضية وبما يخفف العبء على المرافق الصحية الحكومية كي تقدم خدماتها بالشكل المطلوب ويتيح للقطاع الصحي الخاص فرصا متسعة لتقديم خدماته وتنميتها.
واوضح ان للغرفة التجارية شرف المبادرة في بحث نظام الضمان الصحي واعداد دراسات.
بعد ذلك القى معالي وزير الصحة الدكتور اسامة شبكشي كلمة فيما يلي نصها:
لقد قيض الله سبحانه وتعالى لهذا البلد الطيب وشعبه الكريم قيادة راشدة تحرص على توفير كافة سبل الرعاية الشاملة للانسان على امتداد هذا الثرى المبارك.
ومن هذا المنطلق فقد تحققت في بلادنا الغالية العديد من المنجزات الريادية,, والمكتسبات الحضارية,, في شتى الميادين الحياتية,, وذلك على مدى حقبة تاريخية تعد وجيزة في عمر الحضارات الانسانية.
وتأتي البنية التحتية الصحية من بين أبرز المنجزات الحضارية التي شيدت في هذا البلد المعطاء ,, لتعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به صحة الانسان من قبل ولاة الامر يحفظهم الله.
فلقد انتظمت في المملكة اليوم منظومة متكاملة من المرافق الصحية الحكومية قوامها (303) مستشفى بسعة سريرية اجمالية قدرها (44213) سريرا منها (182) مستشفى بسعة سريرية تبلغ (27428) سريرا تابعة لوزارة الصحة و(2348) مركزا صحيا منها (1750) مركزا صحيا تابعا لوزارة الصحة.
والخدمات الصحية في المملكة,, ايها الاخوة شأنها شأن سائر دول العالم,, تواجه الكثير من المتغيرات الآنية والمستقبلية,, ولا سيما المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والصحية,, الامر الذي يستوجب الاستعداد المدروس لمواجهتها وفق منهجية علمية تطبيقية تمكننا من المحافظة على منجزاتنا ومكتسباتنا الصحية.
فأعداد المقيمين في بلادنا كبيرة,, ومعدل النمو السكاني لدينا يعد من اكبر المعدلات في العالم,, وتكاليف الخدمات الصحية ترتفع وحجم الانفاق الصحي يتصاعد ,, والضغط على المرافق الصحية العامة يتزايد.
ومن هذا المنطلق قامت وزارة الصحة بمشاركة من هيئة الخبراء بديوان رئاسة مجلس الوزراء ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة التجارة وبعد دراسات مستفيضة باعداد مشروع (نظام الضمان الصحي التعاوني) الذي رفع للمقام السامي الكريم حيث احيل الى مجلس الشورى,, وهناك خضع لدراسة واسعة اجيز بعدها,, ثم رفع الى مجلس الوزراء وخضع ايضا لدراسة متعمقة حتى صدر اخيرا بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (71) في السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر من العام الجاري.
ونظام الضمان الصحي التعاوني الجديد هو نظام تكافلي تعاوني يستهدف كما جاء في المادة الأولى منه,, توفير الرعاية الصحية وتنظيمها للمقيمين غير السعوديين في المملكة مع امكانية تعميم التجربة لتشمل السعوديين في المستقبل ويؤدي الى تخفيف العبء على مرافق القطاع الصحي العام وتطوير القطاع الصحي الخاص,, وهذا القطاع مطالب بالتفاعل الايجابي مع معطيات نظام الضمان الصحي بما يحقق الهدف المأمول من صدوره باذن الله تعالى.
بعدها عقد معاليه حواراً مفتوحاً مع الحضور لمناقشة نظام التأمين الصحي التعاوني اهدافه وتطبيقه ودور القطاع الصحي الخاص والحكومي الذي استغرق مدة ساعة كاملة.
عقب ذلك قدم معاليه درعاً تذكارياً لشركة السيف للتنمية لمشاركتها في دعم هذه الندوة وتنظيمها.
بعدها قدمت محاضرات عن اهداف النظام الصحي التعاوني ومبرراته واهميته القاها وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير د, عثمان بن عبدالعزيز الربيعة,, ومحاضرة اخرى عن قراءة في نظام الضمان الصحي التعاوني القاها مستشار الادارة الصحية بوزارة الصحة د, رضا خليل ثم القيت محاضرة اخرى عن دور وزارة العمل في تطبيق الضمان الصحي التعاوني القاها مدير عام الخدمات الصحية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية د, طلعت مزنة ومحاضرة اخرى عن دور قطاع التأمين في تطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني القاها مدير عام الشركة التعاونية للتأمين أ, موسى الربيعان ومحاضرة اخرى عن دور القطاع الصحي الخاص في تطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني القاها مدير مستشفى الهلال الاخضر مهندس سري بريك.
وتأتي هذه الندوة في اطار اعلام الجمهور وتوعيتهم بأهداف الضمان الصحي التعاوني ومبرراته واهميته وايجابياته والاجابة على الاسئلة والاستفسارات حول هذا النظام وتطبيقه.
|
|
|