في لقائه بهم بمقر الوزارة آل الشيخ: على الدعاة الاستفادة من الانترنت والوسائل الإعلامية الحديثة |
* الرياض الجزيرة
التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد ورئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بمقر الوزارة بمجموعة من الدعاة التابعين للوزارة.
وقد وجه معاليه في بداية اللقاء كلمة رحب فيها بأصحاب الفضيلة الدعاة في هذا اللقاء الطيب، وعبر معاليه عن سروره بالالتقاء بهم، مؤملاً أن يجعله الله تعالى فاتحة لقاءات قادمة يتم فيها التواصل والتواد، موجهاً الشكر للدعاة الذين اقترحوا عقد هذا اللقاء اسوة بما كان يقوم به سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله في عقد الكثير من اللقاءات المستمرة بالدعاة، ويستمع إليهم، ويبحث معهم ما فيه المصلحة العامة والخاصة، كما شكر معاليه الحضور، داعياً الله تعالى أن يكلل جهودهم بالنجاح.
وافاد معاليه أن هذا اللقاء مع الدعاة بإذن الله تعالى سيكون له تواصل مع المسؤولين عن الدعوة في الوزارة بشكل دوري كل شهرين أو ثلاثة بهدف تبادل وجهات النظر، معبراً في الوقت نفسه عن اعتذاره للدعاة الذين لم تتيسر دعوتهم، متمنياً من الله تعالى اللقاء بهم وبأكبر عددٍ منهم ومن جميع مناطق المملكة, وفي السياق نفسه، أشاد معالي الشيخ صالح آل الشيخ بجهود الدعاة في ميادين العمل الدعوي لما لهم من الخبرة في معرفة ما يحتاجه الناس في الدعوة إلى الله، سائلاً الله للجميع الإخلاص في القول والعمل.
وذكّر معاليه الدعاة بأن الدعوة إلى الله من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، واصفاً الدعوة بأنها من الجهاد، مؤكداً معاليه أن أعظم ما ينبغي على الداعي في جهاده في الدعوة وإبلاغه بالرسالة هو إقامة الحجة في الله جل وعلا ، وتحبيب الدين إلى الخلق، كما عليه أن يتفقد نفسه دائماً بالمحاسبة التي تجعله يتحرى فيما يقول الصواب، ويجعله يجدد المعلومات التي يذكرها للناس.
وأبان معاليه أن كتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والعلم الشرعي هي سلاح الداعية، مشدداً معاليه في هذا الصدد على أهمية أن يتعهد الداعية هذا السلاح، ليكون ماضياً وفعالاً,وأوصى معالي الشيخ صالح آل الشيخ الدعاة بأن يحرصوا على متابعة ومراجعة كتب العقيدة والتوحيد، لأن عدم الحرص على ذلك يجعل الحجة لدى الداعية تبرد، وإذا تواصل الداعية معها فإن المعلومات تتجدد, وبيّن معاليه رغبة الوزارة في أن يكون هناك تقدم ومواكبة لحاجة الناس، وأداء الواجب على اتم وجه في جميع المجالات التي تمثلها الوزارة كالشؤون الإسلامية في خارج المملكة، وفي الأوقات والدعوة والإرشاد، وفي المساجد، مما يتطلب جهداً متواصلاً من المسؤولين في الوزارة,ورأى معاليه أن دعاة الوزارة يمكنهم أن يقدموا للإسلام أكثر مما يقدمونه الآن، وذلك عن طريق استثمار طاقاتهم ومواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات كل حسب استطاعته في سبيل نشر الدعوة إلى الله والاستفادة من الوسائل الحديثة، كوسائل الإعلام الحديثة باختلاف أنواعها، والانترنت، وغيرها من الوسائل الأخرى, واختتم معاليه كلمته بشكر الدعاة على حضورهم وتلبيتهم الدعوة في هذا المجلس، مبدياً معاليه رغبته في المزيد من التواصل والتواد، والمزيد من الاتصال بما فيه المصلحة العامة والخاصة، سائلاً الله التوفيق للجميع لما فيه رضاه.
عقب ذلك أجاب معاليه على استفسارات وأسئلة الدعاة، وناقش معاليه معهم العديد من المسائل والموضوعات الدعوية التي تهمهم في مجالات عملهم، وأوضح لهم ما قد خفي عليهم، وفي نهاية اللقاء حضر الجميع مأدبه العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة.
|
|
|