** النجاحات الكبرى,, والانجازات المشرفة,, التي حققتها أمانة مدينة الرياض,, بقيادة معالي الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن,, فوق أنها نجاحات رائعة وتثلج الصدر,, إلا أنها أثبتت حقيقة مهمة,, وهي أن المادة ليست كل شيء,, بل هي عامل مساعد,, وان الذين يتذرعون بالمادة,, مجرد كسالى عاجزين,, وأن الذي يرمي عجزه وفشله وتقصيره على المادة,, قد بان عواره وانكشف.
** نعم,, هناك بعض العاملين في بعض القطاعات,, يبرر عجزه ووهنه وضعفه وكسله,, بأن المادة ليست على مايريد,, وانه لو كان هناك ميزانية كبرى لإدارته,, وميزانية شرهة,, لاستطاع ان يعمل,, ولاستطاع ان ينتج,, ولاستطاع ولاستطاع,, ولقدم وعمل,, وكله بالطبع,, مجرد كلام لا يقدم ولا يؤخر,, لأن هذا وذاك يتوارى وراء فشله بأعذار واهية وأبرزها,, المادة.
** معالي أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن,, اثبت للجميع,, ان المادة ليست كل شيء,, وان بوسع المخلص المجتهد,, الذي يحمل عقلاً ناضجاً نظيفاً,, ويحمل افكاراً ورؤى,, ويحمل قدرات وتأهيلاً,, بوسعه ان يعطي ويعمل,, ولا يوقفه اي حد مهما كانت الصعوبات والعقبات.
** نحن لاننكر أبداً,, أهمية المادة,, ولاننكر أنها تعد من الضروريات,, ولكن مايجب ان يعلمه الجميع,, ان المادة لم تتوقف بفضل الله,, بل ان هناك اجراءات ترشيدية مدروسة ومخطط لها بعناية,, وليست المسألة مسألة وقف الصرف,, بل الانفاق موجود,, والمشاريع موجودة,, وضخ المال مستمر,, ولكن هناك من يريد المال متدفقا كالانهار,, ويريد كل خطوة ولها ثمن,, وكل حركة ولها ثمن,.
ولايريد ان يتزحزح من كرسيه ويفكر ويخطط ويعمل وفق امكاناته.
** أمانة مدينة الرياض,, نفذت أكثر من مشروع حيوي عملاق,, بقدراتها الذاتية,, واعتمدت على معداتها وافرادها والعاملين لديها,, وأثبتت للجميع,, ان المسألة مسألة عقول ومسألة حماس وجد واجتهاد واخلاص وكفاءة وتأهيل,, وليست مسألة جلوس خلف المكتب,, في انتظار ميزانيات ضخمة تدر على كل عمل مهما كان.
** وكشاهد حي يضاف الى الشاهد الأول,, هو ان ميزانيات بلديات أكثر المدن متساوية,, ونعني بذلك,, المحافظات التي بحجم واحد,, ولكن عندما تزور هذه المدن المتساوية في الحجم وعدد السكان,, وحجم ميزانية البلدية,, تجد الفارق الكبير,, فهذه مدينة كالوردة,, كلها منسقة منظمة رائعة جميلة كالزهرة المتفتحة,, وأخرى كأنها مع الاسف بلا ميزانية,, لدرجة أنك تعتقد انها مدينة بلا بلدية.
** اما السبب,, فهي البلدية,, فتش عن البلدية ورئيسها,, وهنا,, يكون السبب,, وهنا,, تكون الكارثة ايضا.
** فهذا رئيس بلدية شعلة من النشاط,, لاينطفىء,, يعمل ليل نهار,, ويستثمر كل شيء من أجل المدينة.
** وآخر ينام حتى العاشرة صباحاً,, ويخرج من مكتبه قبيل صلاة الظهر,, ويصيح,, انها الامكانيات,, اين الامكانيات؟!! .
** نعم,, بين الرجال فرق.
|