* * مونتريال - أ,ف,ب
عبر عدد كبير من المشاركين في مؤتمر دولي يعقد في مونتريال حول تجارة المنتجات المعدلة وراثياً عن تفاؤلهم بنجاح المفاوضات في هذا الشأن التي افتتحت أمس الأول وتستمر يومين بمشاركة اكثر من 600 مندوب عن 138 بلداً.
واعلن رئيس الوفد الكندي ريتشارد بالورن الذي يمثل ايضا مجموعة ميامي لكبار مصدري المنتجات المعدلة وراثياً امامنا فرص كبيرة للتوصل الى اتفاق واضاف حققنا تقدماً كبيراً والجو ايجابي للغاية .
وأوضح ان النقاط الثلاث المطروحة للبحث هي تحديد مبدأ الوقاية الذي تتسمك به بعض الدول لرفض استيراد المنتجات المعدلة وراثياً والعمليات المطبقة على المنتجات الزراعية غير البذور والعلاقة بين البروتوكول المقبل في هذا الشأن وقواعد منظمة التجارة العالمية,ويعتبر مبدأ الوقاية الذي يدافع عنه الاتحاد الاوروبي والبلدان النامية في نظر مجموعة ميامي غامضاً جدا, وهي تفضل افكاراً تتعلق بالوقاية ترتكز على اسس علمية,وقال بالورن ان المجموعة نفسها تريد موقفاً واضحا ايضاً حول العلاقات بين البروتوكول ومنظمة التجارة العالمية مع ضمان احترام التعهدات التجارية,وعبر رئيس الدورة وزير البيئة الكولومبي خوان ماير مالدونادو عن تفاؤله الكبير وقال: ان المفاوضات غير الرسمية التي جرت في الايام الاربعة الماضية كانت مثمرة جداً ,واضاف: اني واثق اكثر من اي وقت مضى من اننا سنكون قد ابرمنا بروتوكول كارتاهينا قبل يوم الجمعة المقبل .
يذكر ان مفاوضات كارتاهينا التي جرت في شباط فبراير 1999 تعثرت خصوصاً بسبب معارضة من جانب مجموعة ميامي ,واكد رئيس الوفد السويسري بييت نوبس ان المناقشات حول المنتجات الزراعية الاساسية تتقدم ولكن ببطء كبير ,ويفترض ان يشارك 38 وزيراً في اليومين الأخيرين من مفاوضات مونتريال من بينهم 12 من وزراء البيئة في الاتحاد الاوروبي بينما قررت الولايات المتحدة ارسال مساعد لوزيرة الخارجية لان الكونغرس الامريكي لم يصادق حتى الآن على معاهدة التنوع الحيوي.
ويرى الأوروبيون في هذا القرار تحفظاً امريكياً حيال اتفاق دولي من شأنه عرقلة تجارة المنتجات الزراعية العديدة التي يتم تعديلها وراثياً خصوصاً في امريكا الشمالية.