Wednesday 26th January, 2000 G No. 9981جريدة الجزيرة الاربعاء 19 ,شوال 1420 العدد 9981



في حوار مفتوح بنادي القصة
د, منصور الحازمي: أنا دائم البحث عن الواقع
نحن تورطنا في ملاحقة النظريات الغربية

** كتب احمد زين
تزامناً مع صدور الطبعة الثانية من كتاب فن القصة في المملكة العربية السعودية ، نظم نادي القصة السعودي مساء الاربعاء الماضي 13/10/1420ه حواراً مفتوحاً مع الدكتور منصور الحازمي مؤلف الكتاب وقد قام القاص حسين علي حسين بتقديم الضيف ذاكراً بأنه رائد من رواد النقد الادبي الحديث وان اسلوبه يجمع بين الجد والسخرية في الكتابة النقدية والمقالة، ثم قدم بعض المعلومات عن الحازمي والكتب التي الفها طيلة مسيرته الادبية,.
بعد ذلك جاء دور الضيف ليتحدث ومطولاً عن بدايات تعليمه العالي في الرياض والقاهرة وبريطانيا برفقة بعض الزملاء وما انتظم تلك البدايات من احداث ومفارقات، اضحكت كثيراً الحضور خاصة وان الدكتور الحازمي كان يرويها باسلوب ساخر,.
وفي ضوء ما كان يسرده الضيف عن مشواره في التحصيل العلمي، امكن للحضور الوقوف على ظروف ومستويات التعليم آنذاك في السعودية في نهائيات الخمسينيات وبدايات الستينيات الميلادية,, فكأنما الحازمي كان يتحدث ليس عن نفسه فقط بل عن جيل اكاديمي بأكمله,, ثم تطرق الى اهتماماته بالرواية التاريخية ممثلة في الاديب محمد فريد ابو حديد وصولاً الى انشغاله بالبحث عن الواقع في القصة السعودية وما قام بتأليفه من كتب حول ذلك,, ثم جاء دور الحضور والاسئلة والمداخلات,, وفي اثناء ردوده على اسئلة الحضور ذكر الحازمي ان كتب النقد كثرت والمدارس والنظريات النقدية زادت عن حدها فكل عشر سنوات تتغير نظرية وتحل بديلاً عنها اخرى,, وقال ان النصوص النقدية تكتب الآن فيها الكثير من الادعاءات والطلاسم,, واننا تورطنا في تتبع النظريات, وعن الترجمات ذكر انها كلام فاضي واشياء مختلفة ثم تساءل هل كل الشعوب تلهث كما يلهث العرب في ملاحقة النظريات الغربية؟ وقال ان مقاومتنا هشه، وانه في الوقت الذي استطاعت فيه شعوب اخرى احياء آدابهم القديمة لم نستطع نحن احياء المقامة او غيرها,, اما عما يمثله الواقع بالنسبة له ذكر: انا دائم البحث عن الواقع واجد انه من الظلم ان نتجاوز هذا الواقع ونحن لم نتغلغل فيه,, كان بالامكان ان ينشأ اتجاه واقعي ليس بالمعنى المدرسي, اعتقد ان نجيب محفوظ استطاع ان يدخل هذا الواقع في نفوس المصريين وجعلهم يحبونه,, .
وعن روايات القصيبي والحمد ورأيه فيها قال: انا اشعر ان هناك ضجيج حول بعض الاسماء اكثر من اللازم,, ومن قراءاتي الاولى الاحظ ان السيرة الذاتية تغلب على النص، فيها من الكاتب اكثر من اللازم,, وتحول بعض الشعراء لان يكونوا روائيين ظاهرة غريبة جداً، وفيها افتعال، لكن نحن تحكمنا المجاملات ولا نستطيع ان نقول الآراء بصراحة,, لكن لو درسنا هذه الروايات بشكل علمي لوجدنا ان هذا الضجيج ليس له مبرر .
وعن الاحتياج الى دراسات نقدية والى وجود انكلوجيات للقصة ذكر الحازمي انه لا يوجد تعاون بين النقاد والباحثين من اجل ان يكون هناك ما يشبه التكامل في تتبع بعض المسائل والقضايا المتعلقة بالقصة او بالادب عموما، وقال انه حتى على مستوى اقسام الجامعات لا يوجد حوار او تفاهم او نقاش وشبّه اقسام الجامعات ببحيرات منعزلة,, وعن تجربته كعضو سابق في مجلس الشورى قال انه استفاد منها كثيراً، وان القضايا كانت تثار وتناقش على قدر كبير من العلمية والصراحة,, وذكر انه واثناء فترة عضويته، لم تطرح على المجلس اي قضية تتعلق بالادب او الثقافة في السعودية وقد علل ذلك بعدم وجود مشاكل في الادب لذلك لم يطرح شىء بهذا الخصوص,.
وقد كان من ابرز المشاركين في هذا الحوار الشيق والثري مع الدكتور الحازمي، الدكتور سعد البازعي والدكتور عبدالله المعيقل والدكتور ميمان الرويلي، والروائي ابراهيم الناصر والدكتور الفنان بكر الشدي والاستاذ محمد العثيم والاستاذ حسين المناصرة والقاص عبدالعزيز الصقعبي والناقد عبدالله السحطي والشاعر عبدالله سعد اللحيدان والقاص الزميل عبدالحفيظ الشمري وغيرهم,.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

ملحق جازان

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.