صمت العصافير من للمبدعات الشابات؟؟ ناهد سعيد باشطح |
زقزقة:
قطرات الندى فيضان بالنسبة إلى النملة
حكمة عالمية
تهتم المجتمعات بشبابها فهم الثروة الحقيقية، واستثمارها هو تخطيط سليم للحفاظ عليها, وإهمالها خطأ فادح يترتب عليه خسائر عدة.
والفتاة المبدعة تواجه مصاعب عدة في عالم الأضواء المليء بالألغام، حيث تواجه صنوفا من الغيرة المرضية وليس المهنية سببها أن بعض المتمكنات من مقاعدهن في هذا العالم يعتقدن أن القمة لا تتسع إلا لهن!! والمرأة حين تفقد اجمل ما يمكن ان تتميز به عن الرجل تصبح مسخا واقصد بذلك خاصية الاحتواء.
أؤمن كثيرا بأن أفضل سلاح ضد المرأة يبقى امرأة أخرى كما يقول ستندال لذلك فان المرأة الذكية تستطيع الامتناع عن الدخول في معارك نسائية.
ولا أستثني الرجال من الدخول في دوائر المنافسات الضارية ومحاربة الشباب الصاعد.
الفكرة التي يجب أن نقتنع بها هي أن الزمن لا يقف وان النجوم مهما لمعت لابد ان تختفي والانسان يأخذ نصيبه من الأضواء ثم لابد ان يأتي الآخرون بروح مختلفة فيأخذون نصيبهم ويأتي بعدهم آخرون وهكذا دواليك.
اذن لماذا تُحارَب المبدعة التي تحتاج الى التوجيه والدعم والاحتواء حتى يرتكز رمح موهبتها على ارض صلبة؟ وأي شيء يعادل أو يعوض انكسار قلب شابة تحلم بالنجاح في عالم الابداع؟ لو نؤمن فقط بأن فرص الحياة هبة من الله وهو كريم يعطي بسخاء ولكن الانسان خصم نفسه يتعجل النتائج وينسى أن كل هذا العالم ينتهي بالنسبة له في لحظة يجهلها, لذلك فإن الموهبة الشابة ان وجدت من يحتويها ولا يستغلها تكون قد استطاعت ان تخطو بثبات لتصل الى النجاح.
القضية يجب ان تكون أكثر ايجابية، اذ على التي ذاقت طعم النجاح وجلست على كرسي القمة ردحاً من الزمن أن تدرك ان رسالتها تتضمن توجيه الشابات المبتدئات ومنحهن فرص النجاح، فمن المخجل ان يخاف الكبار من نجاحات الصغار الذين سيكبرون بالرغم من كل أشكال المنافسة السلبية.
تحية تقدير واحترام الى المبدعات الحقيقيات المشغولات بتشجيع الابداع في أي زمان ومكان وان كن قلة فهن بركة، وهن لا يحتجن الى تعريف فهن نجوم لامعة بالعطاء لا تنطفىء.
|
|
|