مسيرة شعرية طويلة,, ما زالت ترفل بالإبداع,, وتزف المعنى للكلمة,, لتظل القصيدة النبطية,, في أبهى صورها لذلك يبقى طلال العبدالعزيز الرشيد كأحد الأسماء التي لا تخيب ظن عشاق,, القصيدة الأصيلة,.
منذ خمس عشرة سنة,, وهو متوهج يواجه زحف السنين,, بإحساس,, يرفض التغير,, أو التجديد.
ظل متوهجا,, والدليل ربما عند صرح قديم,, أو ذكرى على رف الأيام كان ولا زال,, يسابق أوجاعه فكان الأسرع,.
وهذه ميزة انفرد بها.
وحين يكتب طلال,, بنفسه الخاص والعذب,, كأنها كتبت للعامة,, فينتابك شعور, بأنها جزء لا يتجزأ من همك,.
***
فنان القصة القصيرة,.
له مع الساحة قصة طويلة,.
منذ وضع خلف,, لمساته وقلمه,, والكثير,, من وقته,, في مصلحة الصحافة الشعبية!!
لذلك ستبقى مذكرات شاعر شعبي , من أجمل ما كتب في رأيي حتى الآن مع موجة الارباك,, وحركة التنقلات القصرية,, ضاع خلف,, بين عدة تحزبات شعبية,, ليس لها أي علاقة,.
سوى تعطيل,, الأقلام الجيدة.
يدرك العديد من الشعراء والكتاب بأن ما يكتبه خلف الحربي,, يصب في مصلحة القصيدة الشعبية,, وكم تمنى شاعر,,لو أن قلم خلف مر على شيء من أبياته,, لو من بعيد!!
وكثر ما نحتاج إلى قلم جاد ونزيه تنقلنا كتاباته إلى أفق,,أكثر رحابة وسعة,.
إلا أننا نتساءل إلى أي زاوية تضع الساحة كاتبا بحجم خلف الحربي.
مشكلة سعد الحريّص,.
أنه يفضل الصمت,, كل ما احتاج الآخرون إلى كلامه,.
ومثل ما تأتي قصائده,, في قمة العذوبة يأتي سكوته,, أكثر مرارة.
وهذه قضية تخص سعد,, ازداد فيها حيرة مع نفسه، وازددنا نحن حيرة معه وما هذه المرارة,, سوى أحد إفرازات تلك الأمسية التي جمعته,, إلى جانب كل من الشاعرين ناصر السبيعي وخالد المريخي وسط ذلك الحضور الكبير,, ظن سعد أن من أتوا,, أتوا من أجل الشعر,, وكانت صدمة سعد قوية جداً في ذلك الحضور,.
بعد أن رأى تفاعل الجمهور مع الشاعر يسبق تفاعله مع ما يقوله من شعر وهنا كان شعر التقدير.
لقد خذله التوقيت,, وجمهور خالد المريخي الذي كان في غالبيته تحت سن السابعة عشرة وهم أبعد ما يكونون,, عن الشعر هذا سر صمته,, وابتعاده!!
وإلى حين عودته,, للشعر جميل بقية عنده.
***
هادي جدا,.
لكن حين يكتب نصاً,, فإن غالبية ما يكتبه,, لا يعرف الهدوء.
ذلكم هو ناصر القحطاني,, الذي أجاد,, فيما طرحه,, في شعره,, من قضايا إنسانية,, اختط بها مسارا,, آخر خرج به,, من دوائر التكرار المملة.
وحمى الغزل الطاغية,, على نتاج أغلب ما يطرح,, في ساحة الشعر, وهذا الهدوء,, الذي يبدو على ناصر,, كان مساندا له,, في التفكير,, والاستغراق في ما يمكن أن يطرحه,, بشكل جدي,, فالشعر عنده,, ليس مجالاً للعبث,, أو تقصي ما يقدمه الغير,.
ومن ثم السير في ركابه,.
ناصر المتجدد دائما هو البعيد القريب في تعامله,, مع أجواء الصحافة,, وضجيج أخوانها,, بكل هدوء,, كما يجب أن يقون كل شاعر متعقل,,!!
***
إضاءة,.
لماذا في ساحتنا الشعبية حين نقبل بالقسمة
نأخذ باليد اثنين
من المقربين
ونلوي الذراع الثالثة
من تحت الحساب
ناصر المطيري
|