يقول صديقي المفتون بالرياضة بأنه لايزال يتذكر موقفاً طريفاً مر به عندما كان طالباً في المرحلة الابتدائية مضمونه أنه سأل معلم مادة الجغرافيا عن البحر ولماذا يبدو مالحاً,, فعلى الرغم من أن المعلم حينها يجهل السبب الحقيقي لتلك الملوحة إلا أنه استنجد ذاكرته ببراعة وقال: كانت هناك طاحونة بجوار احد البحار تدر ملحاً ولكن لا تستغل إلا حينما يقول المستفيد منها: دوري دوري ياطاحونة عطينا ملح!! وإذا أخذ مقداره من الطلب يقول كفاية,, كفاية يا طاحونة وفي احدى المرات جاء ذلك المستفيد كالمعتاد وقال عبارة التشغيل وعندما أخذ حاجته نسي أن يقول عبارة أطفائها,, ومن ذلك الوقت والطاحونة تدر ملحاً حتى نزلت في البحر!!
ويسترسل صديقي,, على الرغم من ان معلومة المعلم كانت مقنعة لنا إلا أن براءة الأطفال لم تجعلنا نسأل وماذا عن ملوحة البحار والمحيطات الأخرى؟!
الشاهد أن تلك المعلومة مازلت أتذكرها كثيراً وأضحك أكثر في الوقت الذي أتساءل فيه الآن لم لا تكون معلومة المعلم تلك حقيقة!! يقول صديقي إن هذه الحادثة لا أعرف ما الذي يجعلني أربطها بالكثير من القضايا الرياضية تحديداً بالاحتراف,, هناك عقليات في الكثير من إدارات الأندية تجهل اللوائح وأنظمة الاحتراف كما يقال!! ولكن في الوقت ذاته هذا مسئولية لجنتنا الموقرة.
وأتساءل ببراءة: أليس هناك أنظمة ولوائح واضحة لا تحتاج للانتظار طويلاً,, أم أن هناك طلاسم ما بين البنود لم تفهمها حتى الآن الأطراف المعنية؟!
***
المدرب ميلان,, ورؤية ماجد
في احدى المناسبات الاجتماعية,, تحديداً قبل بطولة أندية العالم سأل الزميل تركي العواد الكابتن ماجد عبدالله عن المدرب ميلان,, فقال أبو عبدالله إنه يعد من أفضل المدربين الذين أشرفوا على الفريق خلال العشر السنوات الماضية,, واستمد أفضلية المدرب من أنه استطاع أن يجعل للأصفر طابعا مميزا عن الأندية الأخرى سواء في التغطية التي كان يفتقدها النصر من قبل أو حتى نقل الكرة إلى الأمام بشكل أسرع,, وسأله الزميل العواد مرة أخرى وماذا عن اخطائه الفادحة التي لا تغتفر لو كانت لمدرب مبتدىء وقال ماجد إذا كنت تقصد اخطاءه أمام الهلال فأنا اجتمعت معه بعد تلك المباراة مباشرة واعترف بأخطائه وماذا تقول لمدرب اعترف أنه أخطأ؟!
بعدها سألت الكابتن ماجد وهل تعتقد بأن اختياره لبعض عناصر الفريق الذين يدرك الجميع انتهاء صلاحياتهم تؤكد افضليته بقيادة الفريق فنياً فضلاً عن عدم قدرته على توظيف العناصر الأخرى بمستوى قدرتهم الفنية؟ اكتفى أبو عبدالله هذه المرة بهزة رأس!! ولا أعرف وقتها ولا حتى الآن هل هي بمثابة تأييدي أم أنه تجاهل تواضع سؤالي!! الشاهد,, أنه في إحدى مباريات الفريق المحلية تحديداً أمام فريق سدوس سأل أحدهم المدرب ميلان هل تعتقد بأن خطة 5 3 2 المناسبة لفريق النصر بصرف النظر عن من هو الفريق المقابل؟! اجابه المدرب بأنها خطة سألعب بها في المونديال العالمي وسأوضح من خلاله الاخطاء التي يرتكبها اللاعبون فيها محلياً!! والكل شاهد طريقة لعب الفريق المبتكرة في ذلك المونديال التي لا تمت بصلة بخطته المحلية!! فضلاً عن كونه شارك بلاعب اساسي بالفريق وبكل المباريات على الرغم من أنه لم يقف من قبل على مدى امكانياته الفنية على اعتبار أنه لم يشارك الفريق من خلال خمس بطولات منها ثلاث بطولات رسمية سوى مباراة أو أكثر منها!!
أريد أن أصل إلى قول إن مدرب الفريق ميلان حجم من ظهور الفريق على الرغم من أنه كان يمتلك نجوما عالمية منها محلية وأخرى عربية وبالتأكيد لا أعني بأنه حرم الفريق من التأهل أو اللعب على النهائي ولكن أجزم بأن الفريق كان لديه الكثير لو تنازل عن عناده.
الحراسة النصراوية إلى أين؟!
عندما أقدمت الإدارة النصراوية على التفاوض مع حراس المملكة المميزين بدءاً من تيسير آل نتيف مروراً بمحمد الدعيع وأخيراً حسن العتيبي كانت هناك أصوات من داخل أسوار البيت الأصفر تمانع بشدة تلك التوجهات على اعتبار أن الفريق لديه حراسة مطمئنة وقادرة على حماية الشباك الصفراء بكل اقتدار,, وبعد المونديال أؤكد أن تلك الأصوات هي أشد مطالبة الآن باستقطاب حراسة مميزة! ولكن أين والأندية طارت بهم.
***
يبدو أن فريق الرياض قد اغتاظ من الهالة الإعلامية الكبيرة التي يحظى بها منافسه اللدود سواء باللون أو الهبوط والصعود الوحدة لدرجة وصل فيها الفريق الوحداوي لا يغلبه غلاب على أعمدة الصحف فعلى الرغم من أن ظروف الفريقين متشابهة إلى حد ما في مسألة مشاكلهما الداخلية,,, إلا أن الرياض افتتح مدرسته بعد العيد بخمس بطاقات حمراء في مباراتين متتاليتين ويبدو أنه كان يأمل أن يسحب البساط الإعلامي من الوحدة وبالتالي احتفى بقرار العفو الشامل للرياضيين!