Tuesday 25th January, 2000 G No. 9980جريدة الجزيرة الثلاثاء 18 ,شوال 1420 العدد 9980



الإنسان السعودي,, لماذا,, وكيف,,؟!

بعزم وارادة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين تحول كل صعب الى سهل,, وهو ديدن الزعماء المخلصين لوطنهم وأمتهم فقد تعززت هذه الارادة,, وسار البناء رويدا رويدا,, وقد صاحب البناء الاعتراف بالواقع نحو حقيقة,, وشكلية الاعداد للمواطن السعودي,, الذي تعتبره الحكومة اللبنة والقاعدة الصلبة والساعد المفتول للنهوض بمطالب التحول الحضاري والاجتماعي الشامل الذي لا مفر ان عاجلا, ام آجلاً من تحقيقه,, اذا ما توصلنا الى الكيفية,, التي عاشها العرب قبل الاسلام.
ومن امثلة سلوك بعض رجال العرب في مجمل حياتهم حمزة بن عبدالمطلب حيث كان يقضي وقته في الصيد والقتال,, وآخر مثل ابي بكر كان يقضي حياته في البيع والشراء,, والتسلية في حفظ انساب العرب ومصعب بن عمير كان شاباً انيقاً موسراً يفخر بأنه اجمل واوسم شباب قريش, وعبدالله بن مسعود,, كان عبداً مسكيناً يسمى ابن ام عبد, حياته شقاء بشقاء!!
وبعد ان انبثق فجر الاسلام,, تغيّر كل شيء في حياة هذا الشعب الذي كان يعيش في ضياع,, وجد نفسه بعد ان افاق من غيبوبة القرون الماضية,, ونسي الحزازات والخلافات واصبح عُصبة واحدة تؤمن بعقيدة رفيعة,, وتسعى لنشرها بين الناس اذ ان اخلاق الجاهلية الاولى قد تلاشت وحل محلها نظام وطاعة وانضباط,, والتزام اخلاقي ورحمة ومودة ومحبة للبشر,,!
فاصبح حمزة بن عبدالمطلب,, قائدا مجاهدا في سبيل الله وابوبكر تحول الى داعية ديني ومنظم ومخطط ورجل دولة,, ومصعب بن عمير اهمل ملابسه وشياكته ووهب نفسه لمثل انسانية عُليا وتحول الى داعية للاسلام والخير والبر,.
وعبدالله بن مسعود الى عالم يقرأ ويبحث ويُفكر,, ان عالم العرب قد تغيّر تغيراً شاملا,, نسي ماضيه,, وما كان عليه ودخل في عصر جديد,, لماذا,,؟!
لان الاسلام اوجد له هدفا واضحا,, وفتح امامه طريقا جديدا للحياة,, ومبادىء جديدة للتعامل مع الدنيا,, والناس,, وما دام الهدف قد تغير,, والشعب قد وجد طريقة جديدة لحياة ذات معنى وقيمة,, فكل ما فيه يتغير من تلقاء نفسه, من هنا اخذت حكومتنا الرشيدة مراحل بناء المواطن السعودي خطوة بخطوة,, اولى تلك الخطوات,, بناء الطفل!!
الطفل في نظر الامم هو القاعدة التي يرتكز عليها البناء,, ولنقرأ قوله تعالى: (ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين,, ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة, فخلقنا المضغة عظاماً، فكسونا العظام لحماً,, ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين,,!!).
محمد الرجيعي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

ندوة الاوقاف

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الخدمة المدنية

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.