عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة ,, وبعد
مع إشراقة كل صباح تهدين إلينا كل جديد مفيد فنسعد بالاطلاع ونستمتع بالقراءة ونتزين بالاستفادة في شتى المجالات، ومما يشدني من إهداءاتك وابداعاتك ايتها العزيزة اهتمامك البالغ بما يتعلق بالتربية والتعليم وخاصة المناهج ايمانا منك بالدور الكبير الذي يجب ان تؤديه الصحافة في خدمة الوطن والمواطن,, ومساهمة مني في هذا الاتجاه الواعي بصفتي معلمة اود ان اهمس في أذن كل مسؤول همسة صادقة ملحة راجية قبولها فنحن معلمات المرحلة الابتدائية نوجه هذا النداء بصوت واحد وغاية واحدة هدفها الصالح العام بإذن الله.
حيث اننا نعاني معاناة واحدة وهي عدم مواكبة كتب الطالبات للتطور الذي نعيشه في كل مجال، فالسمة التي تبدو واضحة على جميع هذه الكتب انها مملة ومطولة دون الوصول إلى الهدف من الدرس مباشرة فضلا عن افتقاد هذه الكتب طباعة وأسلوبا وتصميما لعناصر التشويق الضرورية لطالبات هذه المرحلة، ومما يؤسف له ان عملية تطويرها بطيئة ولا تتناسب مع اعمار الطالبات وروح العصر.
والتجديد الذي نتطلع إليه ليس تجديداً في الغلاف فقط وانما في اساسيات المناهج وطريقة العرض واعطاء المعلومة مباشرة وبأسلوب شيق فالحاصل الآن ان ثلاثة ارباع الدرس مقدمة والبقية للمعلومات وذلك في كافة المواد.
كما ان كثرة تكرار الدروس وتشابهها مع ان معلوماتها واحدة تزيد من حجم الكتاب وتضيع الجهود وتشتت اذهان الطالبات والمعلمات,, وسؤالنا: لماذا لا توحد مناهج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع مناهج وزارة المعارف، فكتب الوزارة دائمة التجديد والتشويق وتقدم المعلومة بشكل مبسط وجميل إلى درجة ان الطالب بامكانه الاحاطة بالكتاب من خلال التعليم الذاتي,, ان الهدف من الدروس ليس حشو المعلومات ولكن الهدف الوصول إلى المضمون المفيد بإذن الله تعالى,, وأخيراً نكرر رجاءنا بأن يتم النظر في ذلك من قبل المسؤولين في الرئاسة والجهات ذات العلاقة علما بأنه يتكرر دائما طلب مكاتب الاشراف التربوي من المعلمات نقد المناهج ولكن لم نر أي ثمار لذلك والله من وراء القصد.
مزنة عبدالله السليمان
محافظة الرس