يرأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله يوم السبت القادم بقصر اليمامة الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين من اجيالنا المتعاقبة ان شاء الله.
وتمثل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، مع رئاسة سمو ولي عهده الأمين لهذه المؤسسة الوطنية الرائدة في أهدافها، تمثلان: الرعاية والرئاسة، الحرص الأكيد على نجاح المؤسسة بجهود القائمين على شؤونها في أداء رسالتها النبيلة وتحقيق أهدافها السامية ذات الابعاد الوطنية المحلية، والعربية والاسلامية، لأنها أهداف تعنى بتفجير عبقريات أبناء وطننا الذين يمثلون امتداداً للملك الوالد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ورجاله الميامين الذين وقفوا معه وقفة رجل واحد مؤمنين مثله بخدمة رسالة الدين الحنيف الذي اتخذ شريعته السمحة دستوراً لدولته الوليدة، وطائعين لقيادته السياسية والعسكرية الفذة حتى حقق الهدف الرئيسي وهو اعادة بناء دولة الاسلام في أرض الجزيرة العربية لتعيد بسواعد أبناء وطنه وعبقرياتهم المفكرة والمبدعة مجد الحضارة الاسلامية وعز العروبة من جديد في زمن تدهورت فيه سمعة المسلمين والعرب قبل أن يبدأ الملك عبدالعزيز جهاده الظافر الذي أقام به هذا الكيان الشامخ عزاً وفخراً لنا ولأمتنا العربية والاسلامية.
وتقديراً لهذا التاريخ المتوهج بسنا المجد وتكريماً للبطل المؤسس ورجاله ووصلاً لجهادهم المظفر ورسالته المتجددة في الحياة، جاءت إقامة هذه المؤسسة الرائدة لكي تتجدد في قلوب ونفوس وعقول الموهوبين من اجيالنا المتعاقبة نفس الدوافع ونفس الأهداف لخدمة نفس الرسالة الخالدة، رسالة خدمة الاسلام والمسلمين ونصرة العرب وعزهم وشموخ دولتنا بما قدمته وما زالت تقدمه من عطاء خيِّر وحضارة انسانية لإسعاد ورقي البشرية جمعاء وهو عطاء يتمثل الآن - حتى قبل اقامة هذه المؤسسة الرائدة - في أكثر من ألف وخمسمائة مسجد وجامع نشرتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله في مختلف دول القارات الخمس في العالم، بجانب مئات الكليات والمعاهد والمدارس لتعليم ناشئة المسلمين وربطهم بكيان أمتهم العظيمة التي هي خير أمة أخرجت للناس، إيماناً بالله، وأمراً بالمعروف، ونهياً عن المنكر,, ودعوة للحق والعدل والمساواة بين الناس وتعاوناً مع الآخرين على البر والتقوى.
وتجيء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله اضافة لكل هذا الجهد وهذا العطاء لمستقبلنا ولمستقبل أمتنا وأسرتنا البشرية جمعاء.
الجزيرة