من المحرر عمرو بن عبدالعزيز الماضي |
* في أحايين كثيرة تحظى بعض الموضوعات والأخبار الاجتماعية بأهمية خاصة ليس بسبب أهميتها العامة بقدر ما لتلك الأخبار والموضوعات من خصوصية قد تجلب كل أُذن صاغية!!
* بعض الناس عندما تقابله لأول مرة يحاول أن يسترعي انتباهك، أو حتى يختصر الطريق بينك وبينه، بحثا عن علاقة قوية وسريعة معك، فتجده صندوقاً مفتوحاً ومشرعاً يخرج لك البخس والثمين من أسراره الخاصة، فتعرف أوله وأوسطه وآخره من خلال لقاء أو حديث عابر!!
* إنه بهذه الطريقة يمارس الأسلوب الأقصر للوصول إلى نفسك واهتمامك، وهو نفس الطريق أيضاً الذي يجعله يذهب دون رجعة من دائرة اهتمامك دون أن يدري!!
* هذا طبعاً لا يعني ان لا يعرف من نقابلهم أو نتعامل معهم عن تصوراتنا وآرائنا أو اعتقاداتنا الشخصية، وما نحب وما نكره ولكن لا يجب أن يتم هذا بشكل مبتذل فتدخل الخصوصيات المنزلية الذي قد يمارسها البعض في تعاملهم مع الآخرين فيزيلون جدران منازلهم لتبقى أخبارهم وأسرارهم ومشاكلهم الشخصية مشاعة للجميع وعلى كل لسان!!
* إن هذا الأسلوب الذي قد ينتهجه البعض لا يعتبر الأسلوب المطلوب أو حتى المقبول أو المنطقي، بل يعد أسلوباً مرفوضاً من الجميع حتى لو اتفق الجميع على الاستماع والمشاركة والتعليق؟!!
* فليس كل ما يعلم يقال فالحديث لمجرد الحديث مع شخص نقابله أول مرة أو حتى للمرة الألف أمر غير مقبول، وعرض المشاكل الخاصة على الآخرين طمعاً في النصيحة قد يزيد الطين بلة ويزيد من تعقيد المشكلة فالشخص هو الوحيد القادر على معالجة أموره ومشاكله وهذا لا يعني أن لا نستشير ولكن كل شيء بحدود!!
***
* يعتقد كثير من القراء بأن الكتابة الصحفية أو العمل الأدبي أو الشعري يأتي أحايين كثيرة بصفة تلقائية يظل معها الكاتب قادراً على الكتابة في أي زمان ومكان وان كتابة زاوية أو مقالة أو حتى أبيات شعرية يتعلق برغبة الكاتب متى أراد!!
والصحيح ان بامكان أي كاتب أو أديب أو شاعر ممارسة مهنته أو هوايته في أي وقت يشاء,, ولكن عندما يكتب بهذا الأسلوب فإنه لن يصل إلى قرائه ومتابعيه وسيظل يدور في حلقة مفرغة تبعده عن دائرة الاهتمام بما يكتب وتدفع بالقارئ الى أن يترك المقالة من السطر الثاني!!
فالكتابة ليس لها وقت أو زمن أو تاريخ أو مكان محدد!!
فالكاتب المبدع هو الذي يمسك بالقلم متى شعر برغبة داخلية تدفعه إلى الكتابة، وهنا تكون كلماته إبداعاً يصل سريعاً إلى القارئ ويحتويه لا أن يأتي ممارسة أو التزاماً أمام المسؤولين في المطبوعة.
|
|
|