كشف معالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الاستاذ/ سليمان بن سعد الحميّد ان نظام التأمينات الاجتماعية الجديد سيكون حافزاً للشباب السعودي للالتحاق بالقطاع الأهلي.
وقال: إن المؤسسة تقوم بخدمة المؤمن عليهم بشكل أفضل لمواجهة الزيادة في عدد المشتركين والمستفيدين من خلال إعادة هيكلة التنظيم الاداري ووضع خطة استراتيجية لنظم المعلومات، حيث تم الانتهاء من وضع هذه الخطة التي من أبرز سماتها انها سوف تنقل المؤسسة الى مرحلة متقدمة مستفيدة من كل التقدم في نظم وتكنولوجيا المعلومات مثل اسلوب الخادم والمخدوم وتوزيع قواعد المعلومات واستعمال قواعد المعلومات الحديثة، والاستفادة من الشبكة العالمية الانترنت في التخاطب مع المستفيدين من اصحاب العمل والمؤمن عليهم وقال معاليه: إن هذه المرحلة ستبدأ مع بداية السنة المالية الجديدة بإذن الله بعد التأكد من ان الانظمة الآلية متوافقة مع عام (2000) مع العلم أن المؤسسة ربما تكون من أولى الجهات التي بدأت في معالجة هذه المشكلة حيث ذكر معاليه أن المؤسسة بدأت في معالجة هذه المشكلة في شوال 1417ه بالتخطيط لحل هذه المشكلة وبالفعل قام مركز الحاسب الآلي بالمؤسسة بوضع خطة مفصلة تتلخص في المراحل التالية:
المرحلة الأولى: التخطيط التي استغرقت من شوال 1417ه الى محرم 1418ه وتم خلالها تكوين فريق عمل من المختصين في مركز الحاسب الآلي، وقام بدراسة البدائل المختلفة لمعالجة هذه المشكلة,
المرحلة الثانية: التوعية وكان الهدف من هذه المرحلة هو تعريف موظفي المؤسسة وفنيي مركز الحاسب الآلي على الخصوص بهذه المشكلة من خلال توزيع بعض المطبوعات، وعمل ندوات والاشتراك في ندوات محلية ودولية واستغرقت هذه المرحلة حوالي شهرين (محرم وصفر 1418ه),
المرحلة الثالثة: حصر البرامج حيث تم حصر لجميع البرامج التطبيقية التي تجاوزت (8000) برنامج وكذلك البرامج التشغيلية وقواعد البيانات وتم تحديد البرامج المتأثرة بالمشكلة وقد استغرقت عملية الحصر التي قام بها فنيو مركز الحاسب الآلي بالمؤسسة اعتماداً على قدرتهم الذاتية حوالي ثلاثة أشهر (ربيع الأول الى جمادى الأولى 1418ه),
المرحلة الرابعة: مرحلة العينات والهدف من هذه المرحلة التأكد من ان النتائج التي تم الحصول عليها من المرحلة الثالثة صحيحة, ولذا تم اخذ عينة عشوائية تمثل 10% من برامج كل نظام المتأثرة بمشكلة عام 2000) وغير المتأثرة, واعطائها مختصين لمراجعتها وبدون اشعارهم أو معرفتهم بالبرامج المتأثرة، وكانت النتائج مطابقة 100% مع نتائج المرحلة الثالثة وهذا أعطى ثقة لفنيي المركز بصحة الحصر,
المرحلة الخامسة: التعديل تم تعديل البرامج التي سبق حصرها في المرحلة الثالثة لكي تكون متوافقة مع عام (2000) ثم نقلها الى بيئة الانتاج تمهيداً الى فحصها بعد تغيير التاريخ وتم انجاز هذه المرحلة خلال شهرين (رجب، شعبان 1418ه),
المرحلة السادسة: تركيب برامج التشغيل وقواعد البيانات ثم مخاطبة جميع الشركات الموردة للاجهزة وبرامج التشغيل وقواعد البيانات لتزويد المؤسسة كتابياً ما اذا كانت الاجهزة والبرامج متوافقة مع عام (2000) واذا كانت العكس تزويد المؤسسة بالنسخ الجديدة من البرمجيات والبرامج وقد وصلت تباعاً الى المؤسسة وبعضها تأخر الى محرم 1419ه لعدم جاهزيتها,
المرحلة السابعة: تجهيز بيئة عام 2000 : لقد تم تخصيص جزء من جهاز الحاسب الآلي المركزي وأجهزة التخزين لنقل جميع البرامج والمعلومات اليها بحيث تكون بيئة موازية ومطابقة لبيئة الانتاج وبالفعل تم نقل جميع البرامج والمعلومات خلال فترة محرم وصفر 1419ه واصبحت البيئة جاهزة لعمل الاختبارات عليها,
المرحلة الثامنة: فحص واختبار الانظمة : قامت ادارة الجودة بمركز الحاسب الآلي بوضع خطة لعملية الفحص والانتقال بالتاريخ حتى يصل الى عام (2000) مع الأخذ بعين الاعتبار جميع التواريخ في دورة الانظمة الآلية مثل بداية ونهاية الشهر اقفال السنة المالية العلاوة السنوية للموظفين تعديل الاجور للمؤمن عليهم ,,إلخ , وفي مساء 26 27/3/1419ه تم تحويل التاريخ 31/12/1999م الى 1/1/2000م تحت مراقبة دقيقة من المختصين في مركز الحاسب الآلي بدون حدوث أي مشاكل في البرامج أو الاجهزة أو قواعد البيانات وهي في الواقع محاكاة واقعية للعمل اليومي حيث يتم ادخال بيانات جميع الانظمة ومراجعة نتائجها مع الأخذ بعين الاعتبار العمليات الحسابية والأعمال الليلية وهذه البيئة ما زالت قائمة وقد تم اعادة الاختبار مرة أخرى زيادة في التأكيد، وقد قامت مجموعة من موظفي المؤسسة يومي 1 2/1/2000م الذي صادف اجازة عيد الفطر المبارك بادخال بيانات حقيقية وبكميات كبيرة عن طريق المستخدمين في بعض مكاتب المؤسسة والمركز الرئيسي، وفي نهاية اليوم قامت المؤسسة بعمل الدورة الليلية اللازمة للتأكد من التحول الى القرن الجديد حتى يتم تلافي أي مشكلة ثانوية قد تحصل عند بداية العمل الرسمي في 8/10/1420ه وقد تم ذلك بنجاح تام ,
وقد كان هناك تنسيق تام بين مركز الحاسب الآلي في المؤسسة واللجنة الوطنية العليا لدراسة مشكلة الحاسب عام 2000 وقد تم تزويدهم بتقرير مفصل عن تجربة المؤسسة لتوزيعه على الجهات التي تحتاجه,
واختتم معالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حديثه بان جميع ما تم من إنجازات لتلافي مشكلة عام 2000 في المؤسسة تم بأيد سعودية حيث بلغ عدد نسبة السعوديين في الحاسب الآلي في المؤسسة 92% من مجموع العاملين البالغ عددهم 60 موظفاً,