** منذ فترة قصيرة اتيحت للمواطنيين في مطار الملك خالد الدولي فرصة اخذ الركاب من المطار بسيارات الليموزين الخاصة بهم بعد ما كانت في السابق مقصورة على الشركات التي تستعين بالعمالة الاجنبية لقيادة سيارات الاجرة الخاصة المعروفة بالليموزين,ولان المطار الواجهة الحقيقية لكل بلد بحكم انه بداية ملتقى الزائرين بأهل البلد,, ولان العاملين فيه هم عنوان البلاد ومؤثر لسوكليات اهلها وتعاملهم فان سائقي سيارات الليموزين في المطار لايقلون اهمية عن موظفي الجوازات والجمارك والخطوط السعودية حتى ان اختلفت المسميات واعتلت الرتب, ولذا فان عمل الجميع هناك يتطلب سلوكا معينا وتعاملا مثاليا مع القادمين لاشعار الجميع بالراحة والامان وتقديم صورة فورية عن سلوكيات وطباع المجتمع الذي ينتمون اليه.
ولان للثقافة سببا وللعلم دورا في تهذيب السلوك وتميز التعامل مع الآخرين فان سائقي الليموزين معرضون لان تصدر منهم سلوكيات قد تسيء لسمعة الوطن والمواطنين وخاصة فيما يتعلق بالاجرة وتفاوتها من شخص الى آخر يعني عدم الالتزام بالتسعيرة والتي كانت تميز الشركات التي كان لها حق امتياز نقل جميع الركاب, وغير هذا فقد تفاجأ من اخواننا اصحاب الليموزين الجدد في المطار بنقل راكب آخر معك او تفاجأ ايضا برفضهم نقلك بحجة ان مشوارك قريب وانه يريد مشوارا ابعد يناسبه دخله والقريب من بيته بحجة انه لن يرجع للمطار مرة اخرى,هذا بالاضافة الى رفضه وحدثت اكثر من مرة من المساعدة في حمل حقائب الزائر القادم الى السيارة بحجة ان هذا ليس من اختصاصه وهذا ما يقوم به بنفس راضية سائقو سيارات الاجرة الاجانب.
* كل السلبيات التي ذكرنها حملناها لبعض السائقين لنعرف اسبابها والظروف المحيطة بها فكان رأي السائق فيصل سمير العنزي ان سبب سلبية بعض السائقين وطمعهم يعود لكون العمل هذا هو مصدر رزقهم الوحيد ويجدون فيه مضايقة من اصحاب السيارات الاجرة الذين يدخلون الصالات ويسحبون الزبون بأرخص الاثمان.
ويرى سائق الليموزين سعد بن جبار العتيبي ان هناك سائقين اجانب يملكون سيارات خاصة ويذهبون الى المطار بحجة الاستقبال ويتكلمون مع ابناء جلدتهم ويأخذونهم بأقل الاثمان وهذا ما يؤثر عليهم وعلى دخلهم كما يقول,ويشير في النهاية محمد بن خلف العنزي وهو سائق اجرة خاصة في المطار ليموزين الى ان هناك سائقين بالفعل كانوا يرفضون في البداية تحميل الحقائب في السيارة ولكن مع مرور الوقت وتكرر طلبات الزبائن القادمين اختفت هذه الظاهرة.
* وبقي ان نؤكد في الختام ان العلاج لظاهرة السلبية في المطار لا تتحقق الا بالتوعية وبوحي من ضمير اصحاب السيارات الخاصة والذين عليهم ان يدركوا بأن أي تصرف خاطىء ينعكس سلبيا على سمعة البلد واهله,, كما ان للجهات الامنية ايضا دورا في تقويم الاجور التي تجبرهم على هذا السلوك وذلك بمنع اصحاب السيارات الخاصة من اخذ الركاب بالمطار والحاق اقصى العقوبات بهم.