شاهدت العدد المتلفز لمجلة الفنون الشعبية، يوم الاربعاء ليلة الخميس 12 شوال 1420ه، وهي مجلة يعدها الاخ مهدي بن عبار,, ومن هو مهدي؟,
انه شاعر متمكن ومتحدث لبق ولذا فهو غني عن التعريف في وسط الادب الشعبي، ومع انه شخصية لامعة في ادبنا الشعبي المعاصر إلا نه لم يكتف بهذا البروز، بل انه ظل أطمع من أشعب في استقطاع الوقت المخصص للمجلة، أو قل اعظمه لنفسه,, فهو ومجلته اشبه بمن يدرس الزرع ويغربله بعدما يزراه ويطحنه ويعجنه ويخبزه ويطبخه وحده,, اي انه مُعدّ للمجلة، ومقدم لها، وقارئ لها ومقلب لصفحاتها، وكأنما الساحة خليت من مساعد له، أو من ضيوف يقاسمونه الوقت المخصص لها وذلك بتحرير، او قل بتقديم صفحات متنوعة ذات قيمة ادبية يستمتع بها المشاهد.
أقول هذا حيث لم أشاهد طيلة الوقت المحدد لمجلة الفنون الشعبية في تلك الليلة التي اشرت إليها آنفا إلا شاعرا واحدا استحوذ مهدي على وقته بتقديمه للمشاهدين.
والحقيقة ان الذي يشاهد عنوان مجلة الفنون الشعبية على الشاشة الفضية يتوقع انه سيرى محررا لها، وكاتبا لزاوية فيها، ومرآة شعر على احدى صفحاتها، وترجمة لشاعر مغمور، يكون للمجلة السبق في إبرازه صورة وصوتا، وغير ذلك مما تتسع له صفحات المجلة لكن الواقع يأتي دون ذلك التوقع فلا ترى إلا مهدي يعجن ويخبز وحده كما أسلفت.
أخيراً لا أدري من نلقي عليه اللائمة، أو نوجه له بالاصح هذه الملاحظة؟! أهو لعجز مهدي عن استضافة من يلوّن الصفحات بالالوان الادبية، واستكتاب من يساعده على تنظيم ملفات صفحاتها؟ أم ان السبب يعود إلى غفلة عين الناقد عن ذلك؟.
بقي أن أقول: ان البرامج الشعبية التي تقدم في التلفزيون يحتاج مقدموها إلى تغيير او توجيه او تهذيب، فهم لا يحسنون التقديم لا أسلوباً ولا لغة, والذي يشاهدهم ويسمعهم يظننا مازلنا غارقين في الامية,, هذا والله الهادي إلى سواء السبيل.
أحمد عبدالله الدامغ