* بريدة ناصر الفهيد
لم يكن اكثر التعاونيين تشاؤما خاصة في هذا الموسم يجول في خاطره ان يهبط فريقه الى الدرجة الثانية بعد مشوار ناصع البياض وتاريخ عريق ومشرف خلال العشرين سنة الماضية!! ولكن هذا هو المتوقع الآن وهو المصير الذي ينتظر التعاون (شيخ اندية الدرجة الاولى) بعد ايام قلائل في ظل الهزائم والمستويات المتواضعة التي تعرض لها الفريق.
كان التعاونيون في بداية هذا الموسم يأملون بموسم مزدهر بادارة جديدة يقودها شباب متحمس ومن ورائهم مجلس شرفي يدعم بقوة ويبذل الغالي والنفيس كل هذا جعل الجماهير التعاونية تتفاءل بأن هناك موسما مشرقا ومزدهرا,, ولكن صدم الجميع بنتائج الفريق التي وضعته استراحة فاخذ كل فريق يأخذ نصيبه من النقاط وسط لاعبين يتفرجون على النقاط تتطاير!! وماذا ينفع البكاء والدموع والهزائم تتوالى؟ اين الروح داخل الملعب؟! اين القتال على الكرة؟!,, ان السيطرة على المباريات واضاعة الفرص السهلة وفي الاخير تقديم الفوز للفريق الآخر عادة تعاونية هذا الموسم منذ بدايته بكأس الامير فيصل بن فهد (رحمه الله) وحتى الآن!! فالتعاون لم يحقق منذ اربع عشرة مباراة لعبها في الدوري سوى فوزين فقط!! فلماذا ومن المتسبب في ذلك؟!
اذا قلنا المدرب فالمدرب غادر وكان هو كبش الفداء ولكن ماذا جرى بعد رحيله؟ لقد تلقى الفريق خسارة مذلة وبدون مستوى!! وهذا يدل ان المدرب مهداوي وقع ضحية اللاعبين الذين لا ننكر اخلاصهم ولكن لا نشاهده في الملعب!! فالمخلص هو من يحرث الملعب ويقاتل من اجل الكرة والفوز,, اما الاستعراض والسيطرة غير المجدية هذه فقد ملتها الجماهير التعاونية التي شبعت من المستويات الجميلة الملتصقة بهزائم!!
أجراس الهبوط تقرع
هناك بعض التعاونيين يقولون ان الفريق لن يهبط منذ بداية الدور الثاني,, ولكن تلك التوقعات والاماني اصطدمت مع الواقع المر,, فالفريق خالف ما قالوه وها هو يسير نحو الهاوية,, نحو طريق مظلم الى دوري المناطق ومثلما حدث للكوكب والجبلين والعربي وضمك من قبل.
ان الهبوط حاصل لا محالة ان استمر لاعبو التعاون بهذه الروح ولن يفعلوا شيئا لا على ارضهم ولا خارجها واعتقد انهم سيواصلون كرمهم بانقاذ الاندية الغريقة ومنحها النقاط الثلاث لتكون حبل انقاذ لهم كما فعلوا مع نجران احد منافسيه على البقاء الذي اهدوه ثلاث نقاط بمستواهم الضعيف وروحهم الميتة!!
اول سفير لمنطقة القصيم,, واول فريق درجة اولى يصل لنهائي كأس الملك اول فريق يجمع الدوري والكأس,,, الفريق الكبير بعدد اعضاء الشرف شيخ اندية الدرجة الاولى,, كل هذه المسميات التي يحملها هذا (الشيخ) معلقة حتى اشعار آخر لا يتجاوز اسبوعين وفي ذمة احد عشر لاعبا تعاونيا يشاركون في المباريات.
اليس حقا لهذا الشيخ العريق ان يرحم من الذل الذي ينتظره اذا هبط بأقدام لاعبيه الكسالى في المباريات,, فالتعاون الكبير بجماهيره ورجاله من المخجل ان يهبط,, فهو عاشر او تاسع الاندية السعودية بطولات وحضورا على المستوى المحلي ويتفوق على الكثير من الاندية المحظوظة بلاعبين يتميزون بالروح امثال الرائد والنجمة والوحدة ولكن ما هو مصير هذا التاريخ؟! وماذا سيكون مصير لاعبيه وجماهيره ومحبيه؟!
(البطالة) تنتظرهم
اكثر من عشرين لاعبا محترفا في التعاون تنتظرهم البطالة!! فهذا هو الواقع الذي يجب ان يحس به هؤلاء المحترفون,, فهبوط فريقهم يعني الغاء جميع عقودهم الاحترافية وسيعودون لاعبين هواة لن يجدوا حتى المكافأة عند الفوز وهذا شيء طبيعي لكل فريق يهبط وقد شاهدنا العربي والجبلين وغيرهما من الفرق التي هبطت وضاع لاعبوها واصبحوا عاطلين ويبدو ان لاعبي التعاون سيكون لهم نفس المصير اذا واصلوا هذه المستويات والروح الغائبة وتلقى الهزائم في مباراتين فقط من المباريات الاربع المتبقية!,.
ولهذا فلاعبو التعاون بيدهم انقاذ انفسهم قبل انقاذ ناديهم,فيا ترى هل يفيق هؤلاء المحترفون على هذا الانذار والحرمان الذي ينتظرهم ام تستمر الاحاسيس متبلدة لا يشعرون بها كما هو الاحساس الذي اصبح عادة لديهم في الهزائم المتتالية؟!
اربع مباريات فقط
اربع مباريات فقط تبقت للتعاون,, الاولى الخميس القادم امام هجر في بريدة,, وبعدها امام الفتح في الاحساء,, ثم يتوجهون من هناك الى الخبر لملاقاة القادسية,, واخيرا يعودون الى بريدة لملاقاة احد,, الفرق الاربعة التي سيلاقيها التعاون جميعها تلعب لتحقيق شيء,, فهجر والقادسية يبحثان عن الصعود,, والفتح واحد يبحثان عن البقاء,, وهذا يعني ان المهمة ستكون مضاعفة على التعاون ولاعبيه الذين يجب ان يلعبوا بشعار الفوز والقتال على الكرة,, وان يعتبروا المباريات الاربع مباريات كؤوس تبحث عن فائز فقط,.
ان التعاون بلاعبيه قادر على تحقيق شيء لانهم من النجوم الذين يندرون في الاندية الاخرى ولكن هذه النجومية لن تنفع ما دام لا يوجد روح في الملعب,, فلاعب بدون موهبة يلعب بروح افضل بكثير من نجم خرافي يلعب بدون نفس واهتمام للفوز,.
ولهذا يجب على هؤلاء النجوم اعلان الاستنفار والقتال لمدة اسبوعين فقط وتحقيق تسع نقاط من النقاط الاثنتي عشرة المتبقية,, فتسع نقاط كفيلة ببقاء التعاون وحفظ تاريخه الناصع من الضياع في الدرجة الثانية,.
فهل يفيق لاعبو التعاون وينقذون ناديهم؟!
سؤال اجابته بيد اللاعبين انفسهم في المباريات القادمة.