كل يوم كلمة الكرة في الشبكة والكاميرا في المدرج عبد العزيز الهدلق |
ستبقى معاناة المشاهدين الرياضية مع النقل التلفزيوني للمباريات قائمة الى أمد لا نعتقد انه قريب, فالافق لا يحمل تباشير تقدم او تطور او تغير في اسلوب وطريقة النقل التقليدية المملة البعيدة عن الاختصاص والاحترافية.
في مباريات كثيرة منقولة تلفزيونيا على الهواء مباشرة تذمر المشاهدون من غياب عدسات المخرج التي تصل الى سبع او عشر أحيانا عن حدث هام وقع اثناء سير المباراة كتسجيل هدف مثلا او احتساب ضربة جزاء او حادثة طرد او غيرها.
والغريب ان المخرج الذي عجز عن متابعة ذلك الحدث لحظة وقوعه يعجز ايضا عن اعادته بأي من كاميراته العشر التي في الملعب,,!! ففي مباراة للاهلي والنصر هذا الموسم (اقيمت في جدة) سجل النصر هدفا لم نشاهده حتى الآن كما طرد القهوجي لفعلة ارتكبها لم يشاهدها غير الحكم.
ويوم الجمعة الماضي تكرر نفس المشهد حيث لم يشعر المشاهد وهو يتابع مباراة النصر والاتفاق ان الحكم طرد لاعب الاتفاق حمد الدبيخي (د, 38) من الشوط الثاني لعدم متابعة المخرج وكذلك المعلق لاحداث المباراة بدقة, حيث لم يعلم (العدوان) بذلك الطرد اطلاقا وكان نتيجة ذلك ان خرجت جميع الصحف (عدا الجزيرة) بتحليل للمباراة ولم تشر فيه لحالة الطرد لان كل تلك التحليلات الصحفية كانت مستقاة من المشاهدة التلفزيونية وربما تكون هذه احدى حسنات المخرج الذي كشف محللي المباريات من مكاتبهم.
وقد كان هناك عرف في اذهان الجماهير الرياضية ان النقل التلفزيوني يظهر اشياء في المباراة ربما يعجز الحاضر في الملعب ان يتابعها او يلاحظها كما ان لجان التحكيم تستعين باشرطة فيديو مسجل عليها مباريات للوقوف على اخطاء الحكام او معرفة بعض الاحداث التي دارت خلف انظار الحكم لكن الذي يحدث حاليا ان كاميرات المخرجين الاعزاء عجزت حتى عن متابعة ما يدور امام الحكم, ربما لانها انشغلت بالبحث عن وجوه بعض الاصدقاء والمعارف والمحسوبين في المدرجات.
|
|
|