هذي الشنانة يا أحلى روابينا
يا دوحة العز يا أغلى أمانينا
يا سلة الخير فيك الخير نزرعه
وفيك أيضا رحيق الماء يسقينا
وفيك ايضاً هوايات نمارسها
صيد الطيور وصيد البر يلهينا
عند الصباح أذان الفجر يوقظنا
والكل يغدو لأعمال تنادينا
وفي السواني خرير الماء يطربنا
قبل الصباح به تشدو سوانينا
أشبه النخل إن هبت نسائمها
رقص العذارى وريح الورد يشذينا
لو ترفع الطرف نحو الفرع تحسبه
عقداً أحاط بجيد النخل يغرينا
أشجارها كلها فيها منوعة
نجني الفواكه والرمان والتينا
وذاك برج على بعد تشاهده
إذا أتيت له يحكي لماضينا
فلا الزمان محا أغلى معالمنا
من الوجود ولا الايام تنسينا
تاريخ أمجادنا تروى له قصص
ولو رجعنا إلى التاريخ يفتينا
ارض الشنانة قد كانت لمعركة
عبدالعزيز بها قد ثبت الدينا
ترنو القلوب الى رؤيا شوارعها
وفي منازلها كانت مرابينا
قضيت في أرضها زهر الشباب وكم
يحلو لنا ذكرها والطيف يغنينا
ترى المباني قبيل الليل زاهية
كأنها عسجد وإن تكن طينا
وكم تذكرت شعباً فيه ملعبنا
طاب السرور وحول البرج نادينا
كم كنت أرجو بأن ابقى بمقربة
منها أعفر خدي في أراضينا
وأطفىء الشوق في مرأى جداولها
وأملاً العين من مرأى مبانينا
ما اروع الحلم في ذكراك يا بلدي
ما اسعد العيش والذكرى تناجينا