Monday 24th January, 2000 G No. 9979جريدة الجزيرة الأثنين 18 ,شوال 1420 العدد 9979



لما هو آتٍ
اليوم معكم
د, خيرية ابراهيم السقاف

*** الرياض,,, بهية بمناسباتها ومضامينها,,.
والرياض دوماً ذات بروق,,.
والرياض هي الجسر إلى كل المُفرحات,,,، وهي التي تدوم,,,، تنبضُ في وجودها، وفي غيابها,,,،
اليمامُ وهو يُطرِب يتركُ من جناحيه ريشةً تستقرُّ دوماً على حافة نافذتي,,,، كنتُ أغمسها في الحبر وأكتب,,,، لون الريشة بلون تراب الرياض,,,، وهي تمتد في الانسياب كامتداد صحراء الرياض، وهناك حيث الحطب، والسَّمر، وجمرات الدفء، في الليالي الشتائية، تبدو الرياض نجمة كما النجوم في لياليها الربيعية، وهي القمر كالبدر في ليالينا القمرية,,.
الرياض هي حديثُ مخاطبات القراء والقارئات,,.
زوّار هذه الزاوية هم نبض الرياض حتى لو جاءوا من خارجها، لأنها واسطة العُقد في سِوار هذا الوطن الجميل، البهي، الراكض دوماً بكل ثوابته نحو ألق النور، ومنابع العطر,,.
ولأن الرياض حديث الكل,,.
فاللهمَّ احفظها، وحصِّنها، وأدم عليها ظلَّ حجابك عن كلِّ ما يضرُّها، واجعلها معصومة في كَنف رحمتك وفضلك، واجعلها دوماً في غيث خير لاينضُب، وفي عزِّ عزٍ لاينتهي، وفي نجاحٍ معطَّر بكل كلمة حق تستيقظ في فجرها على أصوات مؤذنيها، وتغفو ليلاً على هجدات خاشعيها.
** قالت مضاوي عبدالرحمن السعد من الرياض: لا أشك أن مقالك بعنوان (الثقافة في عصمة الرياض) كان ملفت العنوان، ذلك أن العاصمة هي الأمانة، ولئن أُسندت هذه الأمانة لعاصمة البلاد المقدسة فإنني أرى أن تكون أنشطة المدينة العاصمة تؤكد عصمتها للأمانة الكبرى بوصفها البلاد القائدة للعالم الإسلامي ,,.
*** ويامضاوي,,, ستجدين ذلك بلا ريب في كافة ما يُقدم، إذ لايمكن للشريان أن ينفصل عن دمه وإلا فلا حياة فيه، وهذه البلاد هي شريان في صدر العالم المسلم، والعصمة أمانة وهي تاج تتزيَّا به هذه اليافعة بين الأوطان بثباتها وقيَمها وأمنها وصدقها,,, ومظلتها التي تحتضن تحتها الكل.
** قال أحمد سيد عبد الرؤوف: أعيش هنا في المملكة منذ أكثر من عشرين عاماً، وكلما سافرت لزيارة أسرتي أشعر بغصة لمفارقة هذه البلاد الحبيبة، لأنني أشعر أنها أصبحت بلادي وعزتي، وبمناسبة اختيار الرياض عاصمة الثقافة لهذا العام، ولتقديري الشديد لكِ أيتها الكاتبة، ولحرصي وبالتأكيد حرص القراء لمتابعة زاويتك فإنني من خلالها أقدم للرياض هذه الكلمات: الشمس كل يوم تشرق ولا تكسب جمال إشراقها إلا من وجه الرياض الجميل، والليل في كل مكان مُظلم، لكن ليل الرياض يختلف عن أي ليل إنه شيِّق وجذاب، الصحراء في كل مكان قفراء قاحلة، صحراء الرياض حيّة ناطقة لا يخافها أحد، يرمي فيها همومه وأفكاره فتعشب وتورق، الناس في الرياض من كل مكان لكنهم إخوة وأقارب لايختلفون إلا في الألوان والأشكال، الأمن في هذه المدينة من أبرز سماتها، فحيث يخشى الناس المدن الكبرى وعلى وجه الخصوص العواصم، فإن الرياض عاصمة الأمن والاستقرار، فلك يا رياض الخير كل الحب والدعاء ,,.
***ويا أحمد، لم تقل في الرياض إلا الحقيقة، لكنها جاءت منك شهادة إضافية في سجل ضوئها المديد,,, لتدم في الرياض ابناً من أبنائها، فهي لك الدار، والصحراء، والأمن، والوطن.
** قال خالد عبدالله السعيد: في المدرسة طلب إلي المدرس أن اختار موضوعاً لأقرأه في حصة المطالعة، وهي ضمن نشاط إضافي يقوم به أستاذنا القدير الذي يشجعنا على الثقافة فأخترت أحد موضوعاتك التي تُنشر في يوم الخميس تحت عنوان لكِ وحدكِ ، فسألني بعض الزملاء ونحن في الفصل الأول الثانوي، لماذا اخترت هذا الموضوع فهو موضوع وجداني رومانسي، ولأنني أتابع ما تكتبين أشعر أنكِ موضوعية جداً ورومانسية جداً وأفسِّر موضوعاتك الخميسية على أنها رسالة إلى الوطن، أو إلى الأم، أو إلى النفس، فإذا كانت للوطن فإنني نجحت في اختيارها لتُعبِّر عن وطني الذي هو بمثابة نفسي، فهل هذا استنتاج صحيح مني,,, لا تهملي الرد لأنني أدرس في مراحل أولى لكنني أقرأ كثيراً وأكتب أيضاً .
** ويا خالد,,, فرحتي بك تفوق فرحتي بتخصيص قراءتك لما أكتب؛ ذلك لأنك إضافة جميلة، ورائعة ومثرية ومتنامية, وأنت واحد من الثمار التي أحرص وأسعى لأن تشق تربتها وتنتصب فوق تربة الفكر والثقافة، فأنتم الثمار المتوقعة لقادم الآتي,,,، وأنت واحد ممن أتمنى أن يَكثُر عددهم من ناشئتنا المثقفين والمتطلعين والقادرين على التعبير عن أنفسهم، وما خطابك هذا إلا وثيقة نجاح لطموحي الشخصي في الجيل الذي أنت واحد رائع من أفراده,أحترمك,,, بمثل ما أفعل مع الإنسان أي إنسان ومطلق إنسان، إذ لا فروق عندي عند التعامل مع الإنسان مما يَحسَبُ الناس أنها فروق أو حواجز من مراحل زمن، أو مستوى تجارب, يبقى سؤالك عن المقالات الخميسية كما أسميتها يا خالد، هي في الحقيقة كلُّ الذي قلت، هي للنفس التي هي الأم والوطن والصاحبة والابنة والحبيبة بكل ما يعنيه الشمول في الود المنتمي,,, لكَ أن تفسر منها ماشئت كيفما تشاء لأن الكاتب هو آخرُ من يمكن أن يُفسر مايقول إن هو فعلاً غرف من بحر لاينتهي.
شكراً لك,,, شكراً لاختيارك,,, شكراً لتفسيرك,,, شكراً لنضجك، وشكراً لك واعياً في دروب الكلمة الخضراء,* * *
** عنوان المراسلة:
الرياض 11683 ص,ب 93855

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.