صمت العصافير ما لم تقله حُذام !! ناهد سعيد باشطح |
زقزقة :
(الوقت يكشف كل شيء، انه ورقة نشاف تتكلم دون أن تسأل)
حكمة يونانية
***
صرّحت جامعة الملك سعود بأنها تعتزم تعديل المناهج التي تدرس في كلياتها خاصة النظرية منها ويا ليت أن الجامعة تهتم بتعديل الأساليب المتبعة في التدريس، فما زالت بعض عضوات هيئة التدريس هناك يتبعن الأدوات التقليدية التي أكل الدهر عليها وشرب في تقديم المناهج للطالبات، وما زالت الأستاذات يطالبن الطالبات بالدراسة وفق (مَلزَمات) خطية بأساليب لغوية ركيكة، وأبحاث يعرفن أنها من إعداد مكاتب خدمات الطالب الجامعي،, أما إذا شئنا الحديث عن دور الأستاذة الفاضلة في تطوير شخصية الطالبة فيكفي أن نعرف أن حرية التعبير في القاعة وأثناء المناقشة غير مكفولة.
ويا ليت الباحثات يجرين دراسة حول دور أستاذات الجامعة في تطوير شخصية الطالبة، أتمنى أن تكون نسبة دور الأستاذة الجامعية مرتفعة فالقلة من حملة الشهادات العليا يعرفن معنى التدريس لطالب جامعي.
ومن جانب آخر فان الجامعة في سياستها لقبول الراغبات في إكمال الدراسات العليا تضرب مثلا رائعا للجمود فشروط القبول في كلياتها غير قابلة للمرونة باستثناء (الواسطة), أما اختبارات القبول فدليل مؤكد على عشوائية الاعداد أو جموده, وإلا كيف يمكن لك أن تفسر حضورك إلى قاعة اختبار القبول للالتحاق ببرنامج الماجستير في أحد أقسام كلية التربية والطالبات يستذكرن المواضيع ويزول التعجب حين تحمل ورقة الاختبار أسلة منهجية لا تستطيع الإجابة عليها سوى طالبة جامعية حاصلة على درجة البكالوريوس في هذا الفرع التخصصي من نفس الكلية!!
والسؤال الملح هل الجامعة هي مدرسة تقليدية بمساحة أكبر!!
وإلى متى نشتكي من جوانب القصور في شخصية الطالب الجامعي دون أن ندرك مسؤولية المؤسسات التعليمية بما تنطوي عليه من اهتمام بالأستاذ الجامعي، همومه ومشكلاته حتى يستطيع العمل مستقرا دون ضغوط، المناهج الدراسية إعدادها وتطويرها، المباني الدراسية مواصفاتها وصيانتها وأشياء أخرى كثيرة,!!
هل قلت إلى متى هل تساءلت عن الوقت!! عن الزمن السريع!!
إنما أردت أن أذكّر بأن الزمن لا ينتظر أحداً.
|
|
|