ثم ماذا ,,, ؟ سامحونا لو أخطأنا ,,, ؟!! بدر بن سعود بن محمد آل سعود |
تلبس الرياض هذه الأيام حلة الثقافة العربية بعد أن تم اختيارها عاصمة لثقافة العرب عن العام 2000 ميلادية، وكان سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله قد رعى مساء أول من أمس الاحتفال الكبير الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإعلان انطلاق برنامج المناسبة المهمة والملهمة، خصوصاً وأنها تأتي مع بدء الألفية الثالثة وبعدما أشتد عود المملكة وقويت اركانها للدخول إلى حلبة المنافسة العالمية بخطى لاتتراجع أويداخلها التردد والكسل، ولعل هذا يذكرني بندوة أوكلت إلي مهمة إعدادها بواسطة رئيس التحرير بالنيابة آنذاك ونائب رئيس التحرير حالياً الصديق العزيز الأستاذ (عبدالعزيز المنصور) وتوليت مسؤولية تجهيزها مشاركة مع الزميل (تركي الماضي) وبمتابعة أستاذي وأخي (ابراهيم التركي) ونشرت بهذه الجريدة منذ مدة واستضفنا فيها بعض الشخصيات الثقافية السعودية المؤثرة أبرزها الأديب والمفكر والكاتب المعروف (د, تركي الحمد) والاستاذة المحلقة والمتجاوزة دائماً (فوزية ابو خالد)، وما يهم أننا وجهنا خلال الندوة سؤالا للمشاركين يخص احتفالية الرياض كعاصمة ثقافية وجاءت إجاباتهم عليه واضحة وصريحة وموضوعية بل وتستحق الإشارة والتفعيل والتبني، إذ قالوا انه كي نحقق للفعل الثقافي ما يذكر لا بد وأن نضمن أولاً مشاركة متكافئة للجنسين وبنفس حجم الاهتمام والفعاليات ولا نجعل المناسبة ذكورية فقط أو يكون التواجد الأنثوي ضئيلاً ومحدوداً كالعادة واستدلوا كمثال لمحدودية مشاركة العنصر النسائي غير المقصود طبعاً بمهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة الذي يقام سنوياً دون إدخال تعديل يحقق هذا المطلب وهو بالمناسبة متزامن والاحتفالية؟!، كذلك تعرضوا لقضية طبع الكتاب السعودي خارج الوطن وعوائق النشر وإهمال المنتج الفكري المتعمق لصالح المنتج الترفيهي البسيط والملغم بالمفاهيم المشوهة والدخيلة واغتراب المفكرين السعوديين و الشحططة!! بداع وبدون داع ولأسباب تنقصها العقلانية غالب الأحيان،ورأوا في سؤال آخر يتناول ثقافة الرياض بطريقة غير مباشرة بأن الضرورة اصبحت ملحة لفتح قنوات جديدة ومنظمة تمرر النقاش الجاد الناقد والمصحح لبعض الأوضاع المعلقة والناقصة والمرفوضة بمبدأ المساءلة وحوار الأطراف بغية تقرير الحلول المقبولة والمرضية، كي تصل إلى مسامع القيادة وباشرافها المباشر وذلك يتفق تماماً والتوجه الأخير لسمو سيدي ولي العهد يحفظه الله حول المتابعة ولكن بطريقة شعبية غيرمنهجية وليست حكومية ممنهجة بقوانين إدارية,, وأزيد إضافة لما تقدم ولعله طرح متكرر، بوجوب إعطاء ثقافة الطفل السعودي مساحة كافية على جدول أعمال الاحتفالية وبكيفية تحقق له حصانة معقولة أو حتى لانبالغ نبدأ الآن بالتفكير وتحديد الأهداف ثم نؤسس مرحلية للتنفيذ فيما بعد؟، فالطريق مازالت سالكة لتقويم أمور كثيرة بدل إهمالها وما يدفع للأمل فعلاً هو تفهم القيادة وحرصها الدائم لكل ما من شأنه راحة المواطنين وإسعادهم طبقاً لما قاله سمو سيدي الوالد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في إحدى المناسبات أيضا المراقبون لما جرى ويجري وسيجري بالمملكة بعيداً عما يروجه الإعلام المغرض والموتور يؤكدون ويشيدون بالاسلوب الهادىء والمتوازن والحكيم للقائمين عليها، فالتطوير والتغيير داخلها يتلاحق بصورة سلسة ومرنة ومتوافقة لاتنتهج سياسة الصدمات وآلية المفاجأة، ونحن دوماً إن شاء الله حكومة وشعبا اسرة وعائلة واحدة ولحمة ونسيج متجانس لايقبل التنافر أبداً مهما كانت الظروف وتنوعت المنغصات والنوائب استناداً لما أفادت به قراءتي لبعض ماقاله في محافل متفرقة مولاي خادم الحرمين الشريفين الحاكم المحنك والزعيم العربي والأب والقائد والرمز الباقي مابقيت الحياة، وياليت المولولين يستوعبون حجم سعادتنا بما نعيشه ولايزعجون آذاننا بحديثهم عديم الطعم والرائحة، ويبقى علينا قبول عذرنا لو أخطأنا وكما يقولون بتعديل طفيف العتب طب القلوب والاعتراف بالخطأ فضيلة,, وسامحونا؟!!. baderalsaud* hotmail.com
|
|
|