بكين تطلب مساعدة الإنتربول

* بكين أ,ف,ب
ذكرت الصحف الصينية ان السلطات الصينية أرسلت فريقاً من 400 محقق الى اقليم فوجيان جنوب شرق لالقاء الضوء على فضيحة فساد كبرى القي القبض في اطارها حتى الآن على نحو 30 شخصاً.
وقالت صحيفة اقليم كانتون ان الفضيحة التي تعتبر من أكبر فضائح الفساد في الخمسين عاماً الماضية تتعلق بعمليات تهريب واسعة النطاق تتجاوز قيمتها عشرات مليارات اليوان عدة مليارات من الدولارات وتشمل سلعاً مختلفة مثل السيارات والبنزين والمنتجات الصناعية.
وأوضحت الصحيفة ان السلطات المحلية المتورطة في الفضيحة مثل الادارة المحلية والجمارك والشرطة ومسؤولين في الحزب الشيوعي متهمة بتلقي رشاو للتغاضي عن عمليات التهريب هذه وتمكين شركة متورطة فيها من عدم تسديد ضرائب أو رسوم جمركية, واضافت ان حوالي 30 شخصاً من هذه الادارات المعنية القي القبض عليهم بالفعل.
وأكدت الصحيفة انه كلما تقدم المحققون في عملهم لا يجدون المزيد من المتورطين فحسب وانما أيضاً من المسؤولين الأعلى مستوى .
ونظراً لأهمية هذه الفضيحة عهدت الحكومة بالتحقيق الى المسؤول الصيني الأول عن مكافحة الفساد ليو ليينغ مساعد أمين اللجنة.
وقد بدأ ليو هذا التحقيق في آب/ اغسطس الماضي حول مؤسسة يوان هوا الصغيرة في اقليم كسيامن التي يملكها لاي شانغ كسينغ الذي كان يعمل مزارعاً في اقليم فوجيان قبل أن يهاجر الى هونغ كونغ لينشئ عدة شركات تقف وراء عمليات التهريب في فوجيان وهو متهم بدفع رشاو الى المسؤولين المحليين لتسهيل هذا التهريب لكميات كبيرة من المحروقات والمطاط.
وقد طلبت بكين مساعدة الانتربول لاعتقال لاي شانغ كسينغ الذي فر من الصين إلى جهة غير معروفة ولان فو رئيس بلدية كسيامن السابق الموجود في استراليا.
وقد اعترفت السلطات الصينية أول أمس الجمعة بان السد المقام على نهر يانغتسي والمقرر أن يصبح أكبر سد لتوليد الكهرباء في العالم كان ستاراً لعملية اختلاس كبرى على حساب السكان الذين نزحوا بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة ان 5 مليارات يوان 600 مليون دولار أي 12% من المبلغ المخصص لاعادة توطين 1,13 مليون نازح من السكان المقيمين على ضفاف النهر تم اختلاسها خلال عام 1999 وحده في عملية تورط فيها 14 شخصاً.