* كيتو الوكالات
أعلن الجنرال كارلوس مندوسا أحد أعضاء الترويكا التي تسلمت السلطة في الاكوادور ان نائب رئيس الجمهورية غوستافو نوبوا تسلم أمس السبت رئاسة البلاد بدعم من الترويكا التي اطاحت بالرئيس جميل معوض.
وفي بيان نشر أمس السبت أعلن الجنرال مندوسا وزير الدفاع السابق انه يرفض المشاركة في الترويكا.
وأوضح انه تخلى بملء ارادته عن منصبه في القوات المسلحة وقال انه وافق على المشاركة في الترويكا لايجاد حل سلمي للأزمة التي تمر بها البلاد, وفي الوقت نفسه، دعا الجنرال رفاقه العسكريين إلى المساهمة في اعادة فرض النظام في البلاد.
وما زال مصير الرئيس جميل معوض الذي اطاحت به الترويكا، غير مؤكد, وكان عضو الترويكا الآخر انطونيو فارغاس اعلن الجمعة ان معوض معتقل في القاعدة العسكرية في مطار كيتو، بينما قال الجنرال مندوسا انه يجهل مكان وجوده.
وقد تم تشكيل الترويكا في ختام العصيان الذي قام به هنود في الاكوادور وانطلق صباحاً مع قيام 1500 منهم باحتلال مبنى الكونغرس في كيتو للمطالبة باستقالة رئيس الدولة المنتخب في آب/ اغسطس 1998.
وأشارت شبكة سي,ان, ان إلى أن المجلس الثلاثي كان قد تولى السلطة أمس الأول في اعقاب المظاهرات التي اطاحت بالرئيس معوض وتكون من قائد القوات المسلحة الجنرال كارلوس مندوسا وزعيم بارز للسكان الاصليين الهنود الحمر يدعى انطونيو فارجاس وقاض سابق للمحكمة الدستورية العليا هو كارلوس سولورزانو.
وتجدر الاشارة إلى أن الولايات المتحدة قد انتقدت تولي الجيش السلطة في اكوادور.
ويذكر أن وحدات من الجيش تساندها مجموعة من السكان الأصليين كانت قد احتلت البرلمان أمس الأول وطالبت باستقالة الرئيس معوض وتعيين أحد ضباط الجيش ويدعى الكولونيل لوسيو جوتيريز رئيساً جديداً للاكوادور.
هذا ومن ناحيته ندد رئيس الاكوادور السابق عبدالله بوكرم الذي اعلن الكونجرس انه غير مؤهل لتولي مهام الحكم بسبب حالته العقلية بنظام الرئيس الحالي جميل معوض وقال انه مستعد للعودة من المنفى في بنما للبحث عن مخرج دستوري من الازمة الحالية.
وقال بوكرم في مؤتمر صحفي في شقته بمدينة بنما امس (مشاهدة معوض وهو يندد بالانقلاب امس ومشاهدته وهو يتحدث عن الدفاع عن الديمقراطية اعطاني الانطباع بمشاهدة شيطان يصلي).
وانحى بوكرم باللائمة في الازمة الحالية على ما وصفه بحملة وجهها ضده معوض, ويعيش بوكرم في منفى اختياري في بنما منذ ان اعلن الكونجرس في الاكوادور انه لايصلح لمباشرة مهام الحكم بسبب ضعف قدراته العقلية في فبراير شباط عام 1997.
وقال بوكرم ان انقلاب عام 1997 اضفى طابع اللاشرعية على السياسة في الاكوادور.
وذهب الرئيس السابق الى حد التنديد بقمع معوض للتنظيمات الشعبية في الاكوادور وفرض ضرائب قال ان هذه الاجراءات ادت الى (تصفية) احتياطيات الاكوادور من العملات الاجنبية.
واضاف (وكانت القشة الاخيرة ,,, بالطبع دولرة الاقتصاد).