عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة اختيار الرياض مركزا للثقافة العربية لعام 2000م وهذا الاختيار لم يأت من فراغ، وانما امتداد للتطور والتقدم والازدهار الذي حدث في الرياض بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة، فقد شهدت الرياض تطورا سريعا في جميع المجالات سواء ثقافية وعلمية أو عمرانية واقتصادية فخلال ثلاثين سنة تم انشاء العديد من المكتبات العامة والخاصة ودور نشر وتوزيع اضافة الى وجود جامعتين تعتبران من الجامعات المتقدمة في العالم والتي يفد اليها طلاب العلم من شتى بقاع الأرض للاستفادة من العلم والتعلم, كذلك التوسع الكبير في انشاء الكليات التعليمية والمهنية والتي تدرس كافة التخصصات للجنسين والزيادة الملحوظة في عدد المدارس الحكومية والخاصة مما أدى الى القضاء على الأمية بشكل كبير في المملكة وكذلك الزيادة الكمية والنوعية في عدد المثقفين والأدباء السعوديين, وهذا التطور السريع والهائل الذي حصل في الرياض لم يتم إلا بعد وقفة وجهود أميرها المحبوب والمخلص أمير الثقافة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله, هذا الأمير المحبوب عند الكبير والصغير والذي كرّس وقته وجهده من أجل النهوض وتطوير مدينة الرياض، من خلال مباشرته شخصيا على الاشراف وتنفيذ المشاريع العملاقة في مدينة الرياض أو من خلال توجيهاته البناءة والكريمة للقائمين على تطويرها، وكذلك دعمه المتواصل للمثقفين والعلماء في المملكة وفي الدول العربية والاسلامية واستضافته لهم وتكريمهم وتشجيعهم، حيث أدى هذا الاشراف والدعم والتوجيهات الكريمة من سموه بالنهوض والتقدم والازدهار للثقافة في بلادنا بصفة عامة والرياض بصفة خاصة مما جعلها في مقدمة مدن العالم الحديثة ومن أجل ذلك تم اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م, وأرجو من القائمين على تنظيم هذه التظاهرة الكبيرة ان يقوموا بتكريم أميرنا المحبوب كرد جميل لأمير الثقافة, فأهلا بالمثقفين العرب في عاصمة العرب.