** مشاكل تتكرر كل عام,, ومصائب تحل بالبعض,, تتكرر دون أن يعي البعض خطورة هذه الأمور,, ودون أن يتعظوا,, ودون أن يدركوا خطورة الأمر.
** ولعلي هنا,, أذكر بعضاً من تلك الاخطار الموسمية أو السنوية التي تمر على الناس بشكل عادي,, وكأن الامر لا يعنيهم.
** المشكلة الاولى,, مشكلة الاختناقات بالدفايات أو بذلك القاتل المعروف (الفحم),, فالبعض يترك دفاية (قاز) او يترك الفحم في غرفة محكمة الإغلاق,, وبعد فترة وجيزة,, ينتهي الأكسجين من الغرفة ثم يلفظ أنفاسه اختناقاً,, هو ومن معه,, وقد يجني على زوجته وأولاده معه,.
** ومع أن الدفاع المدني يحذر,, ومع أن وسائل الاعلام تنشر وتبث توعية مستمرة,, إلا أن هناك من لا يزال يمارس هذه الهواية القاتلة,, التي تخلف وراءها,, العديد من الضحايا من الجهلة أو المستهترين,, والنتيجة الحتمية,, هي الموت المحقق,, أو على الأقل تترك آثاراً شبه قاتلة,, بعد ان يعيش هذا الشخص أو ذاك,, عدة أيام في غرفة الإنعاش,, ليعود له جزء من حواسه وقدراته فقط,, هذا اذا (لحقوا) عليه قبل أن يلفظ أنفاسه.
** المشكلة الثانية,, مشكلة المستنقعات المائية,, التي تتركها السيول في بعض المناطق,, فهناك من يستهتر بها ويخوض فيها,, وقد (يشفطه) الماء والتراب,, أو قد يقع في حفرة ضخمة لم تكن في حسبانه,, وكثير من البشر راحوا ضحية هذه المستنقعات التي يظنها البعض سهلة,, بينما هي برك الموت إذ ابتلعت العديد من البشر,, بل إن البعض قد يترك اطفاله يلعبون وسط هذه البرك ثم يهلكون,, الواحد تلو الآخر,, ثم يلحق بهم هو الآخر,.
** والدفاع المدني,, حذر وحذر,, ولكن ماذا بوسعه أن يعمل,, هل يجعل لدى كل حفرة وكل بحيرة أكثرمن عسكري لحماية الناس من جهلهم؟!.
** المشكلة الثالثة,, مشكلة السيول الجارفة,, فبعض الناس قد (يكشت) و(يخيِّم) وسط وادٍ جارف,, أو قد يرى (سيلاً) يجري ثم يخوض ويظن أن الأمر هين,, أو يحاول (قطعه بالسيارة) والنهاية,, يلتهمه هذا السيل الجارف بمن معه,, والدفاع المدني,, يحذر,, ويحذر ولكن من يسمع؟!.
** هذه الأسطوانات,, تتكرر في كل عام منذ عشرات السنين,, والغرقى,, والموتى والضحايا يتكررون ايضاً وكلهم ضحايا جهلهم واستهتارهم.
** فهل في وسع الأجهزة الأمنية زرع التوعية بالقوة؟!.
** وهل بوسع اجهزة الاعلام اجبار الناس على القراءة واقناعهم بالقوة بصحة المعلومات؟!.
** وهل يمكن,, أن تلاحق الشخص بالقوة,, و(بالعجرا والمشعاب) لتحميه من نفسه,, ومن جهله,, ومن حماقته.
|