روسيا تختبر أكثر طائراتها تطوراً في الحرب مقاتلو الشيشان دمروا مدرعات روسية في هجوم على رتل مؤلل |
* نزران روسيا الوكالات:
أكد المجاهدون الشيشان انهم دمروا مدرعات روسية في الهجوم الذي شنوه على رتل مؤلل فجر أمس السبت بالقرب من غويتي جنوب غرب غروزني، كما أعلن مستشار الرئيس أصلان مسخادوف في اتصال هاتفي مع فرانس برس.
وأكد سعيد حسان ابو مسلموف فجر امس السبت هاجمت قواتنا رتلا من المدرعات بالقرب من غويتي، ودمرت بعض وحداتها وقتلت وجرحت عددا من الجنود الروس، لكنه لم يعط أي توضيحات اخرى.
واضاف المصدر ان الوضع العسكري يبقى على ماهو عليه في العاصمة الشيشانية غروزني حيث تدور معارك شوارع عنيفة منذ عدة أيام.
وقال: ان المواقع لم تتغير هي الأخرى تقريبا منذ أمس الأول ولكن المدفعية الفدرالية تدك الاحياء التي يسيطر عليها المجاهدون بوابل من الحديد والنار، مؤكدا بذلك معلومات مستقاة مساء أمس الأول من الجانب الروسي بواسطة احد صحافيي فرانس برس في غروزني.
وبحسب أبو مسلموف، فإن عشرة مقاتلين سقطوا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية فيما قتل ستون جنديا روسيا.
هذا وعلى صعيد آخر أعلنت الدائرة الشيشانية في وزارة الحالات الطارئة الروسية ان 81 شخصا تمكنوا أول أمس من مغادرة العاصمة غروزني المحاصرة.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن الوزارة ان تدفق اللاجئين تراجع كثيرا بسبب المخاطر الناجمة عن مغادرة المدينة وسط المعارك الطاحنة الدائرة فيها.
وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أشارت الى انتقال عدد كبير من اللاجئين الشيشان الى أنغوشيا الخميس، من دون تحديد المناطق التي انطلقوا منها.
هذا وإزاء صمود المجاهدين الشيشان في وجه الهجوم الروسي فقد نقلت وكالة انباء ايتار تاس أمس السبت عن مصادر في رئاسة أركان القوات الروسية في القوقاز الشمالي ان الجيش الروسي يختبر في الشيشان طرازا جديدا من المطاردات القاذفة سوخوي 27.
وأضافت المصادر ان التجارب على هذه النسخة المجددة لطائرة سوخوي 27 القديمة بلغت طور الانتهاء مشيرة الى انه لا مثيل لهذه الطائرة في العالم.
وأوضحت ايتار تاس ان الطائرة الجديدة هي سوخوي 27 مزودة بمحرك جديد وبالكترونيات طيران جديدة وتوفر الكبسولة المكونة من التيتان حماية للطيار من النيران التي قد يتعرض لها خلال تحليقه على ارتفاع منخفض او متوسط.
ونقلت الوكالة عن عسكريين روس قولهم: إن التجارب أجريت على الطائرة الجديدة في مناطق جبلية جنوب الشيشان حيث يصعب وصول الدبابات.
ومن ناحيته قال ميخائيل كاسيانوف النائب الاول لرئيس الوزراء في روسيا أمس السبت: انه لا يتوقع من وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع ممارسة أي ضغوط على بلاده بسبب حملتها العسكرية الدامية في الشيشان.
وقال كاسيانوف للصحفيين عندما سئل: ان كانت جهود روسيا للسيطرة على الاقليم الانفصالي ستكون ضمن القضايا التي يناقشها وزراء مالية مجموعة السبع في اجتماعهم الذي يعقد اليوم أمس السبت لا اعتقد ذلك.
واضاف كاسيانوف الذي يتولى ايضا منصب وزير المالية: ان روسيا ستتحدث الى زعماء مجموعة السبع بشأن الدفعة المتأخرة من قرض صندوق النقد الدولي لموسكو.
وحجب صندوق النقد دفعة تبلغ 640 مليون دولار من اتفاقية القرض الذي تبلغ قيمته 5,4 مليارات دولار مع روسيا لأن الحكومة فشلت في تحقيق الاهداف الاقتصادية للقرض.
وسئل كاسيانوف ان كان يتوقع أي تقدم بشأن قضية التمويل فقال : دعنا نتحدث الى وزراء مالية مجموعة السبع.
وشارك كاسيانوف فقط في الاجتماع الذي عقد بعد ظهر أمس والذي ركز بوجه خاص على روسيا.
وزادت النداءات الدولية التي تطالب بإعادة النظر في برنامج المساعدات المالية لروسيا مع استمرار حملتها العسكرية في الشيشان لكن من غير المرجح حاليا ووضع شروط جديدة في المحادثات التي بدأت أمس.
|
|
|