* دمشق القاهرة الوكالات
ذكرت صحيفة الثورة السورية الرسمية في عددها الصادر امس السبت ان دمشق تريد الآن من رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك تعهداً مكتوباً بالانسحاب الى خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 قبل عقد الجولة الثالثة من المفاوضات بين سوريا واسرائيل.
وقالت الصحيفة ان المطلوب منه (باراك) هو الاقرار في تعهد مكتوب بمبدأ الانسحاب وترسيم خطوط الرابع من حزيران/ يونيو ليمكن فتح فرصة جديدة وحقيقية امام عودة الجولة الثالثة للانعقاد .
وكانت الجولة الثالثة من المباحثات السورية الاسرائيلية التي كان من المقرر عقدها في 19 كانون الثاني/ يناير الحالي في الولايات المتحدة قد تأجلت الى موعد غير محدد بعد ان اكدت سوريا عدم جدوى المفاوضات طالما لم تتعهد اسرائيل بانسحاب كلي من هضبة الجولان التي احتلتها خلال حرب حزيران/ يونيو 1967.
وفي القاهرة علم من القصر الرئاسي في القاهرة ان الرئيس المصري حسني مبارك توجه امس السبت الى العاصمة السورية لعقد مباحثات مع نظيره السوري حافظ الاسد تتركز حول تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط.
واضاف المصدر نفسه ان مبارك والاسد سيعقدان اجتماعاً مغلقاً قبل ان ينضم اليهما اعضاء الوفدين.
وكان مبارك والاسد تحادثا هاتفياً اول امس الخميس وتشاورا حول العوائق التي سجلت على المسارين السوري والفلسطيني.
وكان من المقرر اجراء جولة ثالثة من المفاوضات بين سوريا واسرائيل في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، إلا أن الاجتماع ارجىء الى اجل غير مسمى بعد ان اعتبرت دمشق ان لا جدوى من المفاوضات ما لم تتعهد إسرائيل بالانسحاب من الجولان الى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.
ولاخراج الوضع من المأزق عرضت الولايات المتحدة استقبال خبراء من الطرفين الاسبوع المقبل لدراسة المذكرة الامريكية التي قدمت خلال الجولة الثانية.
وعلى المسار الفلسطيني ارجأت اسرائيل تنفيذ انسحاب عسكري من الضفة الغربية كان مقرراً الخميس الماضي مما اثار غضب الفلسطينيين.
هذا ومن ناحيته اعرب نواف مصالحة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي عن اعتقاده بأن المفاوضات السورية الاسرائيلية سوف تستأنف قريباً.
واكد مصالحة في حديث خاص لراديو (صوت العرب) ادلى به امس عبر الهاتف من مدينة القدس ان جهود الوساطة الامريكية بين سوريا واسرائيل تعد كافية لاستئناف المفاوضات بينهما.
وأعرب مصالحة عن تفاؤله وقال ان الربيع القادم سيشهد توقيع اتفاقية السلام بين سوريا وإسرائيل، مشيرا في الوقت نفسه الى ان نقاط الخلاف بين الجانبين تعد اقل مما كانت عليه قبل استئناف المفاوضات بينهما.