قصة مثل أهل اللحيسة ناصر المسيميري |
اللحيسة يعني الأكل القليل كناية عن قلة الأكل أو الطعام المقدم فيقول الرجل تفضلوا على هااللحيسة ولو أن الطعام كثير وأهل اللحيسة هم شمر كما سمعت من عدة رواة ومجالس وان كان بعض الرواة يقولون انها لأهل الشمال وعلى كل حال فالمثل قاله الشيخ الفارس الكريم عبدالكريم الجرباء أبوخوذة حسب ما قرأت وسمعت في بعض المصادر الشعبية وقصة المثل كما يلي:
في إحدى الليالي شديدة البرد وبينما الجرباء وبعض جماعته أمام النار والدلال والقصص والشعر يزين المجلس وصاحب الربابة يلعب على ربابته إذ نزل عليهم في مجلس الشيخ ضيوف ويظهر أنهم من سادة القوم والجو شديد البرودة كما قيل رحب الجرباء بضيوفه وأمر خدمه بذبح بكرة من الإبل وثلاثة من الخراف وبدأت القصص المسلية والقهوة وحليب الخلفات والمسامرة حتى يجهز العشاء ثم أمر الجرباء بتقديم العشاء على النحو التالي:
توضع البكرة في الصينية ثم توضع الخراف على جوانبها ثم يوضع اثنان من النحاوة أي العكة وعاء السمن وهما مملوءان من السمن ثم يغطي كل هذا بالطبيخ ويسمى تمن ويقال مهبش قام الخدم وهم الذين يشرفون على المائدة بعمل كل هذا ثم أوعزوا للجرباء بأن كل شيء جاهز طلب الجرباء من الضيوف القيام والتوجه الى المائدة وكان من بينهم أي الضيوف حضري من أهل القصيم كما سمعت فلما جلسوا على الطعام أخذ الجرباء برمح طويل معه ثم فتح وعاء السمن العكة فأخذ السمن يسيح على الطبيخ وكأنه نوافير ماء ثم قال تفضلوا سموا تفضلوا على هاللحيسة يعني أن الزاد والطعام قليل، انبهر الحضري فقال عسى ما يلحسك الشر يا عبدالكريم هذا قوت عام ما هوب لحيسة فصارت مثلا حتى الآن والله أعلم,\
|
|
|