كلمة التراث البلاهدي وألف سؤال الحميدي الحربي |
محمد بن معوض البلاهدي أحد شعراء المنطقة الجنوبية من بلادنا الغالية كما تقول رسائله .
بعث برسالة جميلة يعلق فيها على ما كتبته هنا في عدد مضى,, ومنها قوله: أنا كقارىء ماذا استفيد عندما أعرف ما دار في مكالمة بين قارىء مثلي ومعد صفحة شعبية مكالمة عادية على طرفها الأول انسان يبحث عن الشهرة بدليل انه وعد المحرر بزيارة أو مكالمة وفيما بعد ستطرح آراؤه للقراء ويقف على طرفها.
الثاني إنسان يستطيع تسليط الضوء على من يشاء! .
وهنا أقول للشاعر البلاهدي: قد لا تستفيد أنت من ذلك لكن هل يعني هذا ان غيرك لن يستفيد؟!.
ثم ان الآراء التي نوقشت في تلك المكالمة هي من صميم ساحة الأدب الشعبي,, ولعلمك فنحن نبحث عن كل رأي قد يفيد الساحة بشكل أو بآخر,, أما الضوء فنحن لا نمنحه من لا يستحقه لأننا نقدر وعي القارىء,, ونخشى غضبته!
أما بقية الرسالة فهي لم تأت بجديد ولم يطرح البلاهدي من الألف سؤال سوى سؤال واحد هو:
لماذا لا يكتب فلان النقد الهادف والمثمر؟!
ويضع اجابات محتملة هي: أ الخوف وبدون مبرر من أصحاب المكانة في الساحة الشعبية.
ب عدم معرفته بمقتضى النقد.
ج الانشغال بالسفر والأمسيات التي ينظمها له الأصدقاء,,
د النقد في الساحة الشعبية يعني اعلان الحرب على من تنتقد كتاباته.
ويجيب هو بأن كل ما ذكره صحيح,, ونحن نقول ان أصح تلك الاجابات هما ب ود مع أنني لم أفهم بالتحديد من هم أصحاب المكانة؟!.
عموما ما ينقص أهل الساحة الشعبية هو الوعي,, والصدق مع النفس,, وما زلنا نبحث عن القارىء الناقد الواعي وقد وجدنا من نتوسم فيهم ذلك من أمثال: عبدالله الغزي ونيف الذكرى,, وقلة غيرهما سيكون لما يكتبونه أثره الايجابي بمشاركة القارىء الواعي.
** آخر الكلام:
للشاعر الكبير محمد بن عبدالله القاضي رحمه الله:
الله من قاف ورا الصدر مدفون
من خوف جهال الملا يلعبونه
وعلى المحبة نلتقي.
|
|
|