* حياة فنانينا,, ليست وردية اللون كما يبدو للبعض,, أو عصفوراً جميلاً يعزفون زقزقته في غنائهم، ويمسحون بصوته عطش الفرشاة للألوان,, انما مزيج من الارق والقلق والتفكير المستمر,, وأيضا خلطة من الاواجع والانكسارات والفرح القليل.
حياة فنانينا,, مثلنا تماما,, تتناثر فيها شظايا من ضوء وظل وغيوم وظلام فما الذي يشغل اذهانهم ويجول بخاطرهم قبل ان يداعب النوم جفونهم؟,.
* تقول الفنانة صفية العمري: لا يوجد فنان مهما بلغت نجوميته ومكانته لا يعرف القلق ولا يزوره التوتر، الفنان الجيد الذي يشغله فنه وعمله، يلازمه القلق دائما، وانا من النوع الذي يعشق عمله، وأحب ان يراني الجمهور دائما من خلال الاعمال الجيدة، وأحب ان تظل صورتي دائما امام الناس جيدة بأدواري، ومن هنا يكون القلق، وغالبا لحظات ما قبل النوم لا تطول، فأنا لا آخذ وقتا طويلا منذ دخولي لأنام، لكن هناك اشياء تشغل ذهني وتفكيري بالطبع قبل ان يداعب النوم عيوني، فأتذكر واسترجع سريعا ما حدث في يومي وأحاول ان أفكر بهدوء في الامور التي يجب ان اتخذ فيها قراراً، لذلك اسمي هذه الفترة فترة اتخاذ القرارات حيث يكون التفكير على مهل وفي هدوء وسكينة.
لبلبة
* أهم ما أفكر فيه قبل الدخول في النوم، ماذا سأفعل غداً، سواء من ناحية العمل، أو من الناحية الخاصة، فإذا كان لدي تصوير في اليوم التالي، يستغرق العمل كل تفكيري، ومنذ ان بدأت التمثيل وأنا طفلة، عودت نفسي الا اشغل ذهني بأية مشاكل او هموم عند دخولي الى النوم، حتى لا أتعرض لمشكلة القلق وهروب النوم، أما بالنسبة لموضوع الكوابيس أو الاحلام التي تشغل البعض، فأنا لا أهتم بها، واعتبر نفسي محظوظة، لأنني نادراً ما أشغل نفسي بالعتاب الذاتي، ولا يحدث ذلك إلا عندما يغضب مني أحد، وعندما أشعر بلحظات النوم الأولى، غالبا أقرأ الدعوات الى الله، ان يحفظ لي أمي ويمتعها بالصحة والعافية فأشعر براحة كبيرة بعد الدعاء ثم يخطفني النوم.
شريف منير
كنت من النوع الذي يقلق كثيرا وما زلت لكني أدركت ان هذا القلق يستهلك وقتا من ساعات نومي، فمثلا اذهب الى الفراش في الثانية صباحا لأنام 6 ساعات، لانني مرتبط بعمل في التاسعة أو العاشرة، فأظل اتقلب في الفراش حتى الرابعة، وأفكر في امور شتى، وتقفز الى ذهني أشياء ربما أكون نسيتها، فيطير النوم من عيني، وقد تصل فترة القلق إلى 5 ساعات، فعودت نفسي حلا لهذه المشكلة ان اشغل بالقراءة لمدة نصف ساعة في اي كتاب قبل ان انام، فوجدت عندما أقرؤه يستغرق تفكيري تماما، ثم يأتي النعاس بشكل لا شعوري، ثم استغرق في النوم، ومن يومها وانا هادئ البال ومستقر النفس وسعيد بهذه الطريقة.
نرمين الفقي
* أكثر اللحظات التي اشعر فيها بالشفافية والصدق الشديد مع النفس، هي لحظة ما قبل النوم ولهذا اترك اي قرار اريد ان اتخذه لهذه اللحظة، فذهني خلالها يكون صافيا، ولذلك كانت معظم قراراتي الهامة التي اتخذتها قبل النوم صائبة وموفقة، لكن اكثر ما يقلقني ويطير النوم من عيني ان اشعر بأنني قد أسأت إلى احد دون قصد، وأنا بطبعي حساسة جدا، واضع نفسي مكان هذا الانسان فأظل ألوم نفسي وأعاتبها، مما يجعل النوم بالنسبة لي مطلبا عزيزاً، أما إذا كانت الامور عادية ولم يحدث شيء كهذا، يأتيني النوم بسرعة خاصة انني لا أفكر فيما سأفعله غدا، بل اترك الغد للغد.
عبير صبري
أنا لا أنام بسهولة، لانني من النوع القلق، حتى في أشد مراحل التعب والارهاق، دائما يكون نومي عزيزا، وأظل لفترة طويلة اقيم احداث اليوم التي مرت بي، وإذا وقعت اخطاء، أظل ابحث عن اسبابها وكيف يمكن تصحيحها، وأعاتب نفسي بشدة على اخطائي، كما ان تفكيري في العمل لا يتركني، وأعتقد ان حالات القلق التي اعاني منها، يعانيها ايضا كثير من الفنانين، لكن اكثر ما يجعلني انام بسرعة، هو وقوع احداث سعيدة في يومي، وقتها اشعر براحة وسعادة وهدوء واجد نفسي في النعاس بشكل سريع.
نهلة سلامة
* أنا بطبعي هادئة وغير قلقة على الاطلاق، لانني انسانة قدرية جدا، وأقول دائما حتى في أشد لحظات الضيق والاخفاق انني فعلت ما يجب ان افعله، وما حدث هو قدري ونصيبي,,
ولذلك اعتقد ان التفكير المستمر في العمل هو السبب المباشر في مخاصمة النوم للعيون، لكن ما معنى ان اظل افكر في العمل الذي سأقوم به غدا، ويكون ذلك على حساب ساعات نومي وأصحو مرهقة ومنهكة مما يكون له تأثيره السلبي على عملي,,؟
فقد عودت نفسي ان أقرأ لفترة قليلة قبل النوم، وهذا يجعل ذهني صافيا، كما أنني أقرأ بعض آيات القرآن الكريم وأنا في فراشي، ثم اتبعها ببعض الادعية، فأشعر بالراحة وأنام سريعا دون ان أفكر لا في عمل أو غيره.