عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله,.
الاقبال الكبير على سوق الملابس الشتوية مع كل موجة برد امر ملحوظ في الأسواق حيث يلاحظ انه كلما انخفضت درجات الحرارة ارتفعت درجات الاقبال على الملابس الصوفية بأنواعها والاغطية وما شابهها, وارتفاع الطلب الفجائي على سوق الملابس الشتوية يرفع بدوره اسعار هذه السلع الى اضعاف، لكن لا خيار لصاحب الحاجة سوى الاذعان لاسعار المعروض، وإلا فليهيىء جسده واجساد اطفاله واسرته للبرد القارس الذي لن يرحم ابداً, ما يدعو للاستغراب في هذا الجانب أمران: الاول: لماذا لا يحتاط الناس من الشتاء الذي نعرف جميعاً مواعيده، فيتم الشراء في وقت مبكر (قبل الزحمة) فتكون فرصة الحصول على اسعار جيدة متاحة امام الكل, الأمر الثاني: لماذا لا يرحم تجار الملابس الشتوية زبائنهم المضطرين للشراء دون استغلال لحاجتهم؟.
الأمر عجيب، والأعجب انه بانقضاء الشتاء يختفي معظم المعروض فجأة فينسى الناس الاحتياط للشتاء القادم، ويساعد على ذلك ان الاطفال في حركة نمو جسماني مستمرة فيلجأ الأهل لتأخير الشراء لهم لاقصى حد ممكن لضمان ان تكون هذه الملابس على مقاسات الصغار.
لكن السؤال: ولماذا يبقى البالغون كاملو النمو حتى آخر لحظة ليشتروا حاجتهم؟, انها ظاهرة سلوكية تتعدى سوق الملابس الشتوية الى مناسبات اخرى، كالتزاحم في اسواق بيع السلع الغذائية ليلة رمضان والتزاحم على حجز الطيران قبل ساعات من بدء الإجازة, أين الخلل؟.
صالح الشنبري
جدة