ارتباط التفوق والتميز والنجاح بأشخاص معينين او جهات بعينها لا يعني احتكار تلك الصفات واستمرار حرمان الآخرين منها, فالحياة لا تتوقف عند حال والمنافسون والطامحون لا يكل سعيهم من أجل بلوغ أهدافهم فكل الساحات تستقبل يوميا أبطالاً جددا في كل المجالات,, والبطولات التي لا يتم احرازها اليوم سيكون لها موعد مع أبطال جدد في الغد هكذا هي الدنيا وهكذا تسير امورها عبر التاريخ وما دعاني لهذا الحديث واعادته مرات ومرات ما يردده القلة في اوساط الفروسية وهم قلة ولله الحمد ممن يتابعون سباقات الانتاج ومسيرتها حيث يرى هؤلاء ان سباقات الانتاج قد تم حسم مستقبلها لصالح الأسطبل الأزرق, والحقيقة ان هذا الاسطبل يجني حاليا بالفعل ثمار جهد وتعب السنين حيث انتهج مسؤولوه تخطيطا واعيا,, وصبروا كثيرا على فترات الاعداد بما تطلبت من انفاق وتهيئة وتدريب حتى تم المراد وتحققت النتائج الباهرة لنجوم هذا الاسطبل البارعين لكن المنافسة كما قلنا لا تتوقف فالبطولات تأتي باستمرار والفرحة مهيأة للكل كي يأخذ استعداده ويجهز خططه من أجل الظفر بالتتويج في السباقات القادمة.
لقد شهدت السنوات الماضية انتصارات باهرة لعدد كبير من الاصطبلات وعلى سبيل المثال لا الحصر كانت جياد الأسطبل الأبيض هي سيدة المواقف وهي تحصد البطولات والكؤوس وبدت شمس الانجازات وكأنها لا تغيب عنه ورسخت في الأذهان صورة العمالقة الذين مثلوا هذا الاسطبل في الميدان السعودي وأبدعوا ركضا وانجازات كالحصان المدهش والبشر والوجيه والمخذم ومكاسب وغيرها.
صحيح ان الأسطبل الأبيض تراجع كثيرا لكنه حتما سيعود ما دام هناك اخوة هذه الجياد في ظل وجود الجياد والأفراس آباء وأمهات هذه الأبطال التي ذكرناها سابقا.
كما لا ننسى الأسطبل الأخضر الذي قدم لنا أبطالاً مثل ياقوت وحرض وصنديد مازالت انجازاتها قريبة بما فعلته في العام الماضي, وما زال في الذاكرة وسيعود ياقوت واخوته وكذلك حرض لمواصلة التألق الأخضر.
صحيح ان سيد الموقف في العامين الماضيين والحالي هو الاسطبل الأزرق حيث امتعت نجومه المحلية عشاقها ومعجبيها بانتصاراتها المدوية,, لكن مانريد ان نهمس به في أذن من يريد اغتيال الآمال في القلوب ووأد العزيمة في سباقات الانتاج نقول له ان أبواب المنافسة مشروعة ومنصات التتويج متاحة للكل فالأبطال المميزون (أسياد الساحة حاليا) لهم اخوتهم في الاسطبلات الأخرى كالطويل وشودة، وياقوت وعز الطلب وحرض وظفار والبشر والزمن كفيل بابراز هؤلاء ودفعهم لمنصات التتويج كما ان آباء هؤلاء مازالوا يتمتعون ولله الحمد بالصحة والعافية!! والمسؤولون في الاسطبلات الكبيرة لا يمانعون مطلقا في تسهيل عمليات الاستيلاد للافراس.
ان الآمال يجب ان تظل متوفرة في قلوب المنتجين والطموحات يجب ان تستمر قوية لدى الجميع فما تهاب فرس القرن بالنسية لخيل السعودية مثلا لها أخت من الأم لدى إحدى الاسطبلات الصغيرة وبالتحديد الفرس الإعلامية (رانيا) وقريبا سيكون بحول الله لذلك الاسطبل فرس منتجة في مستوى ما تهاب كما لا ننسى الفرس شودة والتي حققت أولى بطولات الموسم الحالي وتخوض عصر اليوم غمار تحد مع عمالقة المستورد.
ان أباها (الورد) قد مكث في محافظة رماح موسما كاملا وينتظر قدوم اخوة شودة من ميدان رماح والجنادرية كتأكيد على ان الفرص متاحة للجميع والحديث دائما عن خيل الوطن (خيل الانتاج) فالمطلوب فقط الصبر والسعي متبوعا بالاصرار.
مسارات مسارات
* حضور لزوم للميدان السعودي من مسقط رأسه كان مرورا بأمريكا,, قبل ان يهبط بالميدان السعودي ويسد اللزوم كبطل لكأس خادم الحرمين الشريفين سيد الجياد المستوردة في الموسم الماضي والمعني في بطن التأقلم,
* فوز شودة عصر اليوم = ارتفاع بورصة مهور الوطن في مزاد ال2000 بشكل كبير, وان كانت ما تهاب + الطويل + الامين قد أعلنت اقلاع ابداعات صنع في السعودية فوق هامات السحاب منذ عدة أشهر.
* مهندس صفقات مزاد العام الماضي محمد بن خالد وادوار مثالية قام بها هذا الرجل لنجاح مزاد الوطن كثر الله من امثالك أبايزيد والغيورين على انتاج بلدهم.
* ابراهيم رشيد, ما بعد ولد الشحرورة عذاريب ياأبامحمد,, لقد كان ردك بالميدان ليست واحدة بل عشرة!
المساء الأخير ل(الحميدي الحربي).
ودي اسرق من الأيام لحظة فرح وارتفع فوق دنيا لاعنين البخوت |
عايض