تجرى جنباً إلى جنب مع قناة التفاوض العلنية قريع وبن عامي يقودان قناة تفاوض سرية فلسطينية - إسرائيلية |
* عمان ق,ن,أ
زعمت أنباء صحفية اسرائيلية وجود قناة تفاوض سرية تجرى حالياً بين الفلسطينيين والاسرائيليين جنبا الى جنب مع قناة التفاوض العلنية المتصلة بالمرحلة النهائية.
وذكرت صحيفة معاريف وفقاً لما نقله عنها راديو اسرائيل امس ان قناة التفاوض السرية يقودها كل من احمد قريع ابو علاء رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وشلومو بن عامي وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي تحت اشراف وتوجيه ايهود باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية.
واشارت الى ان الجانبين المتفاوضين عقدا حتى الآن ستة اجتماعات تم توثيقها بمحاضر وتناولت قضايا القدس والاستيطان والحدود وغيرها من مشاكل النزاع.
وقالت انه في اطار هذه القناة عقدت عدة لقاءات بين قريع وحاييم رامون احد المسؤولين المقربين من باراك والمسؤول عن ملف القدس في الجانب الاسرائيلي المفاوض كما عقد محمود عباس ابو مازن اجتماعا سرياً مع يوسي بيلين وزير العدل واحد مساعدي باراك المقربين.
واوضحت معاريف بأن الاجتماعات واللقاءات السرية استهدفت اعداد مسودة ورقة اتفاق لاطار الحل لقضايا المرحلة النهائية.
هذا ومن جانبه اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الجانب الفلسطيني لن يسمح لاحد بالتلاعب بمسار ضد الآخر, وقال اننا نؤيد تزامن المسارات كما نؤيد المطلب السوري بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان الى حدود الرابع من يونيو 67 والانسحاب من جنوب لبنان.
ورداً على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية امس عن اجندة محادثات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون في واشنطن قال الدكتور صائب عريقات ان البحث سيتناول مفاوضات الوضع النهائي والمفاوضات الانتقالية وعملية السلام.
وحث عريقات الادارة الامريكية على القيام بدور اكثر تأثيرا وفاعلية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وقراري مجلس الامن 242 و338 اللذين ينصان على مبدأ اعادة الارض المحتلة مقابل السلام، والقرار 465 الخاص بالاستيطان والقرار 194 الخاص بعودة اللاجئين.
وقال اننا سنطلب من الجانب الامريكي ان يلعب دوراً فعالاً حتى تتحقق تطبيقات وقرارات الشرعية الدولية.
وأعرب عريقات عن امله في ان تسفر هذه الزيارة عن تسهيل وصول المساعدات التي يقرها الكونجرس الامريكي للشعب الفلسطيني.
على صعيد آخر وصف راديو لندن الجدول الزمني الذي وضعه الفلسطينيون والاسرائيليون للتوصل الى اتفاق سلام بينهما بانه كان طموحا حيث تم الاتفاق عليه في اعقاب انتخاب ايهود باراك رئيساً للحكومة الاسرائيلية العام الماضي.
واشار راديو لندن في تقرير له امس حول محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية الى ان هذا الجدول الزمني يضع اطار الاتفاق بحلول منتصف شهر فبراير المقبل على ان يتم التوصل الى اتفاق شامل في شهر سبتمبر القادم الا ان الجانبين اعربا عن شكوكهما في امكانية الوفاء بالموعد النهائي الذي حدد في بادىء الامر.
واضاف أنه من المتوقع ان يكون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد حث الرئيس الامريكي بيل كلينتون خلال لقائه به امس ليضمن استمرار اسرائيل في الالتزام بالجدول الزمني، ويتطلب اي اتفاق نهائي اتفاقاً حول القضايا الرئيسية التي تتعلق بدولة فلسطينية مستقلة ومستقبل القدس.
وجاء في التقرير ان عملية السلام الآن تعوقها التزامات اسرائيل الحالية بسحب قواتها من المزيد من اراضي الضفة الغربية.
ويساور الفلسطينيين الآن القلق من ان جهودا كثيرة تبذل في سبيل اعادة سوريا الى مائدة المفاوضات بحيث اصبحت محادثاتهم مع الجانب الاسرائيلي لا تحظى بالاهتمام الذي تحتاجه.
واوضح التقرير في الختام ان اجتماع الرئيس عرفات مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون ولقاءه قبل ذلك مع وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ومحادثاته معهما توفر فرصة من اجل تقييم الوضع ومعرفة مدى ما يمكن تحقيقه خلال الاسابيع المقبلة.
الا ان المسؤولين الامريكيين يقولون انه اذا كان لا بد ان يتم التوصل الى اتفاق قبل حلول الشهر المقبل فان الامر يعود في نهاية المطاف الى الجانبين كي يتخذا القرارات الصعبة اللازمة.
|
|
|